ما زالت تداعيات ترحيل سكان منطقة العوامة الشرقية، من اجل تمرير الخط السككي الخاص بالقطار الفائق السرعة "تي جي في"، تثير المزيد من االاحتجاجات في صفوف السكان الذثين يعتبرون أنفسهم متضررين من نزع الملكية. ومنعت سلطات الأمن زوال يوم الجمعة، وقفة احتجاجية جديدة لسكان المنطقة، كانوا يعتزمون تنظيمها أمام مقر مقاطعة بني مكادة، للمطالة بتعويضهم جراء الأضرار التي يقولون إنها لحقتهم جراء مسطرة نزع الملكية التي تقوم بها السلطات المحلية في منطقة العوامة الشرقية. وكان المحتجون قد التحقوا بمقر المقاطعة، في مسيرة احتجاجية على الأقدام، غير أن قوات الأمن تدخلت لتفريقهم ومحاولة إعادتهم من حيث جاؤوا، وهو ما كاد أن يزيد من حدة هذه الاحتجاجات، قبل تدخل أحد النواب البرلمانيين عن حزب العدالة والتنمية، الذي وعدهم بالعمل على فتح حوار مسؤول مع السلطات المحلية، وهو التدخل الذي أسفر عن تهدئة المحتجين وتجنيبهم لأي تعنيف أمني. ويخوض سكان العوامة الشرقية، احتجاجات متواصلة ضد إجراءات نزع الملكية التي تقوم بها السلطات العمومية لاجل ما تعتبره بالمصلحة العامة، حيث يرفض مجموعة من السكان، التنازل عن الأراضي التي يدعون ملكيتها إلا بعد تمكينهم من حقهم في التعويض العادل، فيما يتمسك المكتب الوطني للسكك الحديدية بتملكه لهذه الأراضي.