تعاني ثانوية عبد الله الشفشاوني الواقعة بمقاطعة بني مكادة (جوار إعدادية الزهراء) مع انطلاق الدراسة بها من تأخر أشغال البناء، رغم أنها تستقبل الثانوية حاليا 1200 تلميذا منهم حوالي 450 تلميذا بملحقة مدرسة الجديدة. ويأتي بناء ثانوية عبد الله الشفشاوني بفضل الشراكة الموقعة بين النيابة والمجلس الجماعي ومجموعة الضحى بتاريخ 21 يونيو 2012، لتشرف الأخيرة على بناء وتمويل المشروع بكلفة تقديرية تبلغ 14 مليون درهم مبرمجة خلال السنة المالية 2012. ويهدف المشروع إلى توسيع العرض التربوي، وفك الاكتظاظ الذي يعرفه قطاع ثانوية علال الفاسي وثانوية الإمام الغزالي، بالإضافة إلى تقليص المسافة التي يقطعها التلاميذ القاطنون بالعوامة الغربية والشرقية. وتباشر مجموعة الضحى من خلال المشروع بناء مكتبة، و6 مكاتب و24 مرحاضا، و4 قاعات متخصصة، ومسكنين أحدهما للمدير والآخر للحارس العام، و3 ملاعب رياضية و 26 حجرة دراسية. المشروع الذي قدرت نسبة تقدم الأشغال به 25% خلال فبراير 2013، لم تتجاوز حاليا سوى أعمال هدم بعض البنايات وحفر مواقع الأساسات لا غير، في الوقت الذي كان منتظرا انتهاء الأشغال بالمشروع شهر شتنبر الجاري كما هو منصوص عليه في الاتفاقية. في المقابل تعاني الثانوية حاليا من انعدام مرافق صحية خاصة بأطر الإدارة والتدريس، إضافة إلى غياب قاعات المكاتب الإدارية (مكتب المدير والحراسة العامة والاقتصاد والنظارة...) بعد أن أقدمت شركة الضحى صاحبة مشروع بناء الثانوية الجديدة بنفس المكان، على هدم بناية إدارية كان يتم استغلالها لهذا الغرض فيما سبق، وذلك تمهيدا لإقامة أخرى جديدة وسط الثانوية إلى هدم مختلف الحجرات من البناء المفكك والاستعداد لهدم أخرى تمهيدا لبناء حجرات دراسية جديدة وملعبين. كما أن أشغال البناء الجارية بالمؤسسة حولت المؤسسة إلى ورش كبير لا يتسع فيه المكان للمرور، ويصعب معه أداء مهام الإدارة والتدريس في ظل الضجيج القائم. وهو الأمر الذي دفع بعدد من الأساتذة إلى الاحتجاج.