تستعد جامعة "نيو-إنجلاند" الأمريكية، بداية السنة القادمة (2014)، لافتتاح حرم خارجي لها، وهو المشروع الذي ستحتضنه مدينة طنجة. وحسب التفاصيل التي أوردتها مجلة "ميديا 24" المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، فإن جامعة "نيو-إنجلاند" الموجود مقرها بولاية مين شمال ولاية بوسطن، قد اختارت فضاء لمؤسستها الجديدةبطنجة، على مساحة أرضية قدرت بنحو 15 ألف متر مربع، بالقرب من المدرسة الأمريكية بنفس المدينة. وسيضم فضاء المؤسسة الذي تم رصد غلاف مالي له قيمته 6 ملايين دولار (حوالي 54 مليون درهم)، بالإضافة إلى الحجرات الدراسية، مختبرات للتجارب العلمية وفضاءات للترفيه، إلى جانب إقامات طلابية. افتتاح حرم جامعي تابع لهذه المؤسسة المعروفة اختصارا ب "UNE"، يأتي حسب الدكتور أنور ماجد، نائب الرئيس للشؤون العالمية بجامعة "نيو-إنجلاند"، في إطار مشروع عولمة التعليم لدى الطلبة الأمريكيين. ويوضح المسؤول الجامعي أن هذا المشروع كان مطروحا منذ سنة 2004، "لكن التغييرات السياسية والاجتماعية التي رافقت بداية سنة 2011، خلال ما عرف بمرحلة الربيع العربي، أدى إلى تأخير المشروع وتأجيله"، يشرح الدكتور أنور ماجد. ويبرز المتحدث أن مشروعه هذا لقي معارضة داخل مجلس الكلية، لكن ذلك لم يمنعه من الدفاع عن فكرته، من منطلق الخصوصيات التي تتمتع بها مدينة طنجة التي تحتضن أقدم مؤسسة ديبلوماسية أمريكية في العالم إلى جانب أهم مؤسسة تعليمية في البلاد. وتعد جامعة "نيو-إنجلاند"، التي تضم ما يقارب 5600 طالبة وطالب، واحدىة من أهم عشر جامعات أمريكية التي تعرف نموا كبيرا على مدى السنوات العشر الأخيرة، وفق الإحصائيات الرسمية.