أعاد حادث اندلاع حريق بإحدى البنايات السكنية بوسط مدينة طنجة، إلى الواجهة قضايا احترام المنعشين العقاريين لشروط السلامة العامة، الكفيلة بتفادي أي خسائر بشرية، عند وقوع حادث من النوع الذي شهدته إقامة "فرح" صباح الأربعاء. وطالب بعض سكان بناية "فرح" التابعة لإحدى المجموعات العقارية المعروفة بمدينة طنجة، بتحريك تحقيق جدي في ملابسات هذا الحريق الذي كاد ان يتسبب في كوارث كبيرة، بسبب جملة الاختلالات التي يعرفها هذا المركب السكني الذي تقطنه أعداد من الأسر. وقالت مصادر من عين المكان، إن رجال الإطفاء الذين عرهوا إلى مسرح الحادث، قد وجدوا صعوبات كبيرة في إخماد الحريق الذي تسبب في خسائر مادية وإصابات بشرية، نتيجة افقار البناية لتجهيزات السلامة الضرورية، مضيفا أن عناصر الإطفاء استخدام مضخات لاستخراج المياه التي أخمدت الحريق. وتشير نفس المصادر، أن البناية السكنية تكاد تنعدم فيها قنوات تصريف الهواء والماء، إضافة إلى غياب مجاري الصرف الصحي، وهو ما سبب في انبعاث دخان كثيف تسبب في وقوع عدد من حالات الاختناق، لم يسلم منها حتى رجال الأمن وعناصر الإطفاء خلال تدخلهم، إذ تم نقل عنصرين منهم إلى مستشفى محمد الخامس، لتلقي العلاجات الضرورية. علاوة على ذلك، يضيف المصدر ذاته، أن مجموعة من الشقق تشوبها تشققات وتصدعات في الأسقف والجدران، نتيجة مخالفات في البناء وعدم التزام المقاولة بتعهداتها، كما أن العمارة تعرف عدة مشاكل، لا سيما فيما يتعلق بالأعطاب المتتالية في المصعد، وهو ما يظل مبعث ساخط دائم في صفوف الساكنة.