"تتويج سحر، احتفاء مغربي بالكفاح الفلسطيني هنا في أصيلة"، هذا التعبير ورد على لسان الإعلامي الفلسطيني نبيل عمرو، حين تناول هذا الأخير كلمته خلال حفل تتويج الروائية الفلسطينية سحر خليفية، بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية، يوم الأحد، 30 يونيو، في مدينة أصيلة. وأضاف وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أن المغرب ليس بلدا متضامنا أو داعما لنا بل هو شريك في القضية الفلسطينية وفي كل القضايا القومية العربية، معربا عن تقديره الكبير للمغاربة جميعا ملكا وحكومة وشعبا الذين لهم القدس تماما مثلما هي لنا"، حسب ما جاء على لسانه. من جانبه، اعتبر الكاتب المغربي محمد المديني، الذي حظي هو الآخر مؤخرا بتكريم خاص من طرف جامعة المعتمد بن عباد، أن سحر خليفة اسم جدير بنيل جائزة محمد زفزاف، "هذا الأديب الكبير، كان روائيا كبيرا لا يمكن أن ينال جائزته إلا من كان في مستوى سلم قيمه"، يستطرد الروائي المغربي. أما محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، فقد أبرز أن فوز سحر بهذه الجائزة في دورتها الخامسة، يأتي اعتبارا لحضورها الأدبي العربي الوازن ولمكانتها الروائية المتميزة، مؤكدا أن هذا التتويج يعتبر تقديرا للتجربة الإبداعية والإنسانية العميقة للمحتفى بها، واعترافا بحضورها وبعطائها في مجال الكتابة الروائية. وكانت الروائية الفلسطينية سحر خليفة قد تسلمت الجائزة في حفل بمركز الحسن الثاني للندوات، عرف حضور عدة شخصيات أدبية وفكرية من ضيوف الموسم الثقافي 35 لأصيلة. وحصلت سحر خليفة على الجائزة بوصفها إحدى رائدات الرواية العربية في فلسطين والعالم العربي، وتجاوزت رواياتها التي ترجمت الى لغات عدة حدود اللغة العربية. وقد ضمت لجنة تحكيم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية، التي تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة مرة كل ثلاث سنوات، من الروائي الجزائري واسيني الأعرج، و الكاتب المغربي أحمد المديني والروائي الكويتي إسماعيل فهد اسماعيل والروائي والقاص المصري عبده جبير ومحمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة.