أبدت إثنين من المجموعات الصناعية العملاقة في مجال صناعة السيارات، رغبتها في إنشاء وحدات صناعية خاصة بها في مدينة طنجة، على غرار منحى المجموعة الفرنسية "رونو"، التي افتتحت في فبراير 2012 مصنعا تابعا لها في منطقة ملوسة شرق مدينة طنجة. ونقلت مصادر صحفية أن كل من شركة "فولسفاجن" الألمانية وشركة "هيونداي" الكورية، تعتزمان فعلا افتتاح وحدات صناعية لها في طنجة، بحكم العديد من المزايا التي تمنحها الحكومة المغربية لهذا الصنف من المشاريع، كالإعفاء من الحقوق الجمركية في المناطق الحرة و سهولة تحرك رؤوس الأموال وكذا تكلفة اليد العاملة بالمغرب التي أصبحت مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للاشتغال في قطاع تصنيع السيارات. وكانت الشركة الألمانية "فولسفاجن" بالتحديد، قد أثارات قبل شهور، مسألة العراقيل التي تواجهها أنشطتها الصناعية في الجزائر، وهو ما دفعها إلى التفكير فعلا في نقل مشروعها من الجزائر نحو المغرب. وكان عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، قد صرح ليومية "ليزيكو" الفرنسية، أن شركة "فولسفاجن" الألمانية تفكر في إنتاج نماذج منخفضة التكلفة تتناسب مع أهداف التصدير نحو إفريقيا وآسيا. ويجدر التذكير أن المغرب يطمح إلى إنتاج 500 ألف سيارة في أفق سنة 2016، سيتولى مصنع "رونو "في طنجة الذي تم افتتاحه قبل نحو سنة ونصف انتاج قسمها الأكبر.