استفاد عشرات من المقبلين والمقبلات على الزواج وكذا عدد من المتزوجين حديث بطنجةا، من فعاليات دورة إرشادية تهم الجوانب الشرعية والاجتماعية والنفسية في الحياة الزوجية. الدورة المنظمة من طرف الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة، في إطار حملة "وجعل بينكم مودة ورحمة"، تميزت بإقبال لافت من طرف الشباب المعنيين بالمبادرة، الذين أجمعوا على على أهمية مثل هذه الدورات ، لحاجتهم إليها ، باعتبار أنها توفر دعما تربويا شرعيا ، وقانونيا ، ونفسيا لهم في أفق تحقيق توازن أسري في ظل تعاليم الإسلام السمحة. وتهدف هذه الدورة، حسب تصريح للدكتورة وداد العيدوني، إلى توعية المقبلات والمقبلين على الزواج، وتذكيرهن بالقيم الأخلاقية الإسلامية والأحكام الشرعية المرتبطة ببناء الأسرة كنواة أولى لبناء المجتمع المتوازن السليم، و ترسيخ أسلوب الحوار الإيجابي بين الزوجين، إلى جانب رفع مستوى الوعي القانوني بمتعلقات مؤسسة الزواج والآثار المترتبة عنه . وخلال مداخلة لها بالمناسبة، أكدت الدكتورة العيدوني، أن البدايات الصحيحة للزواج تمنحه القوة و الصلابة في مواجهة التحديات خلال الحياة الزوجية ،فكل علاقة إنسانية لها ضوابط ومعايير لنشأتها،فإن كانت هذه المعايير صحيحة وصائبة ، كان ذلك أدعى لاستمرارها وتماسك أطرافها. وأشارت رئيسة خلية المرأة والأسرة، إلى أن الخلاف وارد بين الزوجين ، وهذه سنة الحياة ،ولكن المهارة تكمن في كيفية التعامل مع هذا الخلاف ،وجعل الحياة الزوجية متكاملة رغم اختلافها ، مشددة على أن "الحوار بين الزوجين يقضي على المشاكل في مهدها،ويعمق الانسجام بينهما". من جانبه، ركز الباحث القانوني أحمد الجباري، في مداخلته على مجموعة من الحقوق الزوجية التي نصت عليها المادة 51من مدونة الأسرة كما تطرق المحاضر إلى مجموعة من الحقوق الشرعية مثل : حسن المعاشرة و المودة و الرحمة بين الزوجين انطلاقا من قوله تعالى :" ...وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"،المحافظة على أسرار الزوجية ، جعل بيت الزوجية مكان استقرار وأمن وأمان ، التحمل و الصبر و الرضا من كلا الطرفين وعدم الإكثار من التشكي . في سياق متصل، شملت حملة "وجعل بينكم مودة ورحمة"، التي امتدت على مدى الفترة ما بين 25 و 30 ماي الماضي، تنظيم لقاء تواصلي بجماعة اثنين سيدي اليمني، مع نساء العالم القروي، حول قضايا متعددة تهم قضايا المرأة القروية بالدرجة الأولى.