خلفت النتيجة التي حققها فريق اتحاد طنجة، مساء يوم الأحد، في مبارته ضد اتحاد الزموري الخميسات، مما مكنه من الاستقرار في القسم الوطني الثاني من البطولة الوطنية، نقاشا واسعا بين متتبعي اللقاء الذي انتهى برباعية نظيفة، ومكن من بقاء الفريق القسم الوطني الثاني، بعد كان قاب قوسين أو ادنى من الانحدار نحو صف الهواة. وتباينت التعليقات بين مرحب بهذه النتيجة بالرغم مما شاب تحقيقها من سيناريوهات محبوكة مسبقة بهدف إنقاذ ماء وجه مدينة طنجة من "فضيحة" نزول فريقها إلى قسم الهواة، وبين مطالب برحيل أعضاء المكتب المسير الذين تشير إليهم أصابع الاتهام بالتسبب في وصول الفريق المحلي إلى هذه المرتبة "الكارثية" غير المسبوقة، اضطروا معها إلى استعمال المال من أجل التحكم في نتيجة المبارة وإنهائها لصالح اتحاد البوغاز، حسب ما يعتقده الكثيرون ممن تفاعلوا في النقاش الذي اندلع بشكل واسع على صفحات موقع التواصل الاجتماعي عقب دقائق قليلة من انتهاء هذا اللقاء. "الغاية تبرر الوسيلة خاصة إذا كنا بعيدين عن المدينة الفاضلة.. الف مبروك لفريق اتحاد طنجة"، هكذا عبر محمد البشير العجوق، وهو ناشط إعلامي ومتتبع للشان الرياضي بمدينة طنجة، عن موقفه من النتيجة المحققة على صفحته في الموقع التواصلي العالمي، في إشارة منه إلى ان تفادي هبوط اتحاد طنجة لقسم الهواة، كان لا بد ان يتحقق بأي وسيلة "لأن القسم الثاني مجموعة في حد ذاتها إهانة لفرق مثل اتحاد طنجة فكيف بالقسم الثالث"، يتساءل عبد الإله معلقا على أحد المنشورات المتداولة في الصفحات الاجتماعية. أما في الجانب المقابل، فقد لقيت هذه "الرباعية النظيفة" موجة من السخرية والسخط من طرف متتبعين آخرين، انقسموا أيضا ما بين مستهزئ من هذا "الانجاز المدفوع الثمن"، كما سماه بعضهم، مثلما ذهب إلى ذلك ناشط فيسبوكي يدعى يوسف الحمدوشي الذي كتب ساخرا "قديمة هادي زعما النتيجة بدراعهم"، وفي نفس الاتجاه علقت ناشطة تطلق على نفسها "الفراشة الذهبية" قائلة "يا له من إنجاز الخزي والعار". أما إدريس أرباج، فقد نشر على صفحته ساخرا "لو أن اتحاد طنجة نزل إلى قسم الهواة فسيجني من ذلك فوائد عديدة من بينها ان جمهور هركوليس الوفي سيكتشف مناطق جديدة ...من الآن فصاعدا سيسافر إلى الشاون الجميلة ،القصر الصغير ،القصر الكبير ،العرائش،سوق السبت ،لتنين سيدي اليماني ، أحد الغربية ..السبت د وادلاو ..ولقاء القمة سيكون ضد نجوم اسطيحة...أرى برع مكاين غير النشاط". ويبدو أن هذه النتيجة كيف ما اختلف بشانها، كانت مناسبة لترتفع أصوات فئآت عريضة من المتتبعين، برحيل المكتب المسير وأيضا مدرب الفريق عبد القادر يومير، وهو مطلب رفع في الأصل خلال المبارة، ثم انتقل بشكل واسع إلى صفحات الفيسبوك على شكل منشورات وتبادل صور الشعارات التي رفعت في الملعب، ولعل أبرزها شعار يشير إلى الكاتب العام لنادي الاتحاد الرياضي لطنجة، حسن بلخيضر، الذي كان اسمه موضوع شعار قوي تم بثه بشكل واسع. وتجدر الإشارة إلى أن "طنجة 24"، حاولت الاتصال بحسن بلخيضر، من أجل أخذ موقفه حول هذه النقطة والأسباب التي يمكن أن تقف وراء هذا استهدافه هو بالتحديد، وكذا استقصاء تعليقه حول نتيجة المبارة، لكن هاتفه المحمول لم يكن مشغلا، مثله مثل عدد من زملائه في المكتب المسير الذين لم يتسنى الاتصال بهم بسبب عد ردهم على الاتصالات الهاتفية .