عقدت مساء أمس الأربعاء اللجنة التحضيرية لتأسيس الجمعية الشراكة الفلسطينية – المغربية بدار الشاب حسنونة جمعها العام التأسيسي لاختيار اعضاء ورئيس الجمعية وقد أبدا عدد من الحاضرين في الجمع العام التأسيسي لجمعية الشراكة الفلسطينية المغربية، اعتراضهم على الطريقة التي تم بها اختيار أعضاء المكتب المسير، معتبرين اقتراح الرئيس من طرف اللجنة التحضيرية على الجمع العام، أمرا مخالفا لمقتضيات الأعراف الديمقراطية التي هي أساس العمل الجمعوي. وتمسك الحاضرون خلال الجمع العام ، بضرورة اعتماد أسلوب ديمقراطي شفاف لإضفاء الشرعية على مكتب الجمعية، وإلا فما الهدف من عقد هذا الجمع العام أصلا إذا كان الرئيس قد تم اختياره سلفا، يتساءل ناشط جمعوي. وقد تم اختيار الفلسطيني أشرف جلال رئيسا لجمعية الشراكة الفلسطينية المغربية، الذي تم تكليفه من طرف اللجنة التحضيرية بمهمة تشكيل المكتب المسير المكون سلفا من خمسة أعضاء. وذلك بعدما تم استعراض بنود القانون الأساسي والمصادقة عليه. وجمعية الشراكة الفلسطينية المغربية، هي إطار جمعوي الأول من نوعه بالمملكة، وتهدف حسب قانونها الأساسي الى تعميق الروابط المشتركة بين المغرب وفلسطين. للإشارة، فإن هذه الطريقة في اختيار الرئيس والمكتب المسير، أصبحت سارية في عدد من الجموع العامة لكثير من الهيئات المدنية التي تحدث مؤخرا، وهي طريقة يراها المراقبون والفتعلين الجمعويين منافية لكل الأعراف الديمقراطية التي من المفترض أنها من أهم الدروس المستفادة من العمل الجمعوي.