تحتضن الخزانة السينمائية بطنجة السبت المقبل يوما لمرصد التراث الحديث٬ وهو حدث يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على المعمار والموسيقى والسينما والتصوير الفوتوغرافي المغربي خلال القرن العشرين. وحسب المنظمين فإن مختلف أشكال الإبداع الحديث سواء تعلق الأمر بالأفلام أو الوثائق أو المعمار أو التصوير الفوتوغرافي ٬ تعد كنوزا حاملة للذاكرة الوطنية٬ ويتعين الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال المقبلة. وأشار بلاغ لمرصد التراث الحديث ٬ وهو شبكة من المؤسسات والأفراد بشمال إفريقيا والشرق الأوسط يعملون من أجل الحفاظ على التراث الثقافي الحديث٬ أن فيلما هاويا ينتمي لسنوات الخمسينيات تم تصويره بطنجة من قبل شركة اسبانية٬ أو تصميما معماريا للدار البيضاء سنوات الأربعينيات٬ أو الوثائق المغربية الأولى لسنوات الستينيات حول صيد السردين أو تقاليد إيملشيل أو بنايات الفن الجديد بالدار البيضاء٬ تشكل كلها كنوزا ومكونات تراثية جديرة بالتثمين. ومن المنتظر أن يشكل هذا اليوم الإعلامي فرصة للحوار بين الجمعيات والمؤسسات التي تعمل من أجل حماية والحفاظ وتثمين التراث المتعلق بالصور والموسيقى والوثائق والعمارة المغربية في القرن العشرين. ويتعلق الأمر أيضا بدعم مختلف المبادرات في هذا الاتجاه كمشاريع حماية أرشيف محمد شكري أو أحمد البوعناني والبنايات المهجورة أو التي توجد في خطر٬ والقاعات السينمائية القديمة أو مسرح ثيربانتيس بطنجة. يذكر أن مرصد التراث الحديث مشروع يموله الاتحاد الأوروبي ومؤسسة هينرش بل ستوفتان -الشرق الأوسط٬ وتشرف على إدارته الخزانة السينمائية بطنجة والمؤسسة العربية للصورة وجمعية الموسيقى العربية والمركز العربي للعمارة.