أعلنت مجموعة "الهاكر" المغاربة التي تطلق على نفسها اسم "الفاتحون الجدد" صباح السبت، عن تدمير 45 موقع إلكتروني إسباني في مختلف المجالات الحيوية، إلى حدود ساعات صباح نفس اليوم. وأوضحت مجموعة القراصنة من خلال صفحتها الرسمية على "الفيسبوك"، أن العملية شملت في ساعاتها الأولى منشئآت إلكترونية متنوعة المضمون، وحسب لائحة هذه المواقع التي تقول المجموعة إنها تعرضت للتدمير، فإن الأمر يتعلق بصفحات إخبارية واجتماعية وثقافية غلى جانب صفحات سياحية واقتصادية وغيرها. وكان "الفاتحون الجدد"، قد أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح نفس اليوم، عن اخترق ما قالو إنه موقع تابع لإحدى إذاعات جزر الكناري، وقاموا بنشر رابط الموقع "المخترق" الذي يبدو من خلال صفحته الرئيسية ملصقا يحمل خارطة المغرب من شماله إلى جنوبه، مع بث نغمات للنشيد الوطني المغربي. وبخصوص دواعي هذه الهجمة الإلكترونية على المواقع الإسبانية، أشار الملصق المنشور على الصفحة الإسبانية المخترقة، إلى أن هذه "الحرب" تأتي بسبب الأخطاء القاتلة للإسبان "في حق المملكة المغربية وشعبها الكريم". وهي الاخطاء التي تبدأ "من الأندلس الإسلامية .. مرورا بسبتة ومليلية المحتلتين، والجزر الجعفرية، وجزيرة ليلى"، حسب ما أورده ذات المنشور الذي استنكر أيضا التدخلات الإسبانية "السافرة" في الصحراء المغربية، والاعتداء على المواطنين المغاربة في إسبانيا وعلى الحدود، "بل وحتى مراكب المهاجرين لم تسلم من وحشيتكم يا مجرمين"، حسب الخطاب الموجه للإسبان من خلال نفس الملصق. وهدد القراصنة بشن مزيد من الهجمات، مؤكدين انهم سيشكلون كابوسا يؤرق مضجع الإسبان ليلا ونهارا، وسيزيدون من تأزيم اقتصادهم من خلال استهداف المواقع الحساسة بدرجة أولى، حسب ما يفيد الملصق المنشور على نفس صفحة الإذاعة الإسبانية. وكان "الفاتحون الجدد"، قد اعلنوا يوم 13 من أبريل الجاري، عن شن هجمات نوعية ضد من وصفوه بأنه " عدو قديم يشهد التاريخ على خبثه"، وهو إعلان لقي ترحيبا وتأييدا كبيرين من طرف مشتركي الصفحة، ووجه أيضا بتحفظ من طرف البعض الآخر، على اعتبار أن العملية كان من الأفضل أن تتم في سرية بدل الإعلان عنها بهذا الشكل، لأنها حسب هؤلاء ستجعل الإسبان على استعداد وتحسب لأي هجوم محتمل.