وجدت الحرب الإلكترونية التي شنها "هاكر"مغاربة إلى جانب آخرين من عدد من الدول العربية، ضد المواقع والسيرفورات الإسرائيلية، أصداء قوية عند نشطاء الصفحات الطنجاوية على موقع التواصل الاجتماعي العالمي "فيسبوك". وتحولت مختلف الصفحات الناشطة باسم مدينة طنجة على "الفيسبوك" وعدد كبير من الحسابات الشخصية، إلى مساحات افتراضية لتبادل ومناقشة المعلومات المتوفرة عن هذه الحرب التي أطلقت عليها الكتائب الإلكترونية المشاركة فيها اسم "أوب إسرائيل"، على مدى ساعات طويلة من ليلة السبت التي شهدت انطلاقة الهجمات، حيث لوحظ تراجع نسبة المواضيع المرتبطة بمدينة البوغاز. ولم تقتصر بعض هذه الصفحات على الترويج للمعلومات الواردة بشان هذه الحرب الإلكترونية، وإنما انخرط عدد منها فيها بما تيسر من إمكانيات بسيطةّ، حيث عمد مدراء بعض هذه الصفحات إلى نشر روابط صفحات إسرائيلية أو ذات مضمون "تطبيعي" مع الكيان الصهيوني، ليتم تنفيذ هجوم واسع ومتسارع من خلال تقنية التبليغ. من طنجة إلى غزة ومن بين هذه الصفحات التي تولت انخرطت بقوة في هذه الحرب الإلكترونية التي تأتي دعما لغزة والقضية الفلسطينية ، كانت صفحة تطلق على نفسها "ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية – طنجة"، حيث أعلنت إدارة هذه الصفحة مباركتها هذه الحرب الالكترونية على "الكيان الصهيوني الغاصب" داعية باقي الشباب الى التفاعل والمشاركة في هذه الهجمة المباركة. صفحة أخرى تحمل إسم "TanGer" التي يبلغ عدد مشتركيها أزيد من 60 ألف معجب، تحولت هي الأخرى خلال الفترة المذكورة إلى فضاء للتفاعل مع الهجوم الإلكتروني الواسع على "الكيان الصهيوني" ومباركته. حيث منشور بها أن هذه الحرب تعتبر من "أعظم المعارك التي ليست ممولة لا من الخليج ولم تتبناها لا الجزيرة ولا العربية ولا قناة العالم ..". وإلى حدود ساعات الصباح، واصل الفيسبوكيون الطنجاويون تفاعلهم بأشكال مختلفة مع هذه الحرب. ويتحدث أحدهم ساخرا عبر منشور في صفحته الشخصية "بعد قليل، سيرفع الآذان في موقع الكنيست الإسرائيلي"، فيما ينقل آخر بنفس النبرة أن "نغمات الأغاني الشعبية تتصاعد على موقع القناة التلفزية الاسرائيلية الثالثة". محو إسرائيل من الأنترنت وكانت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها "أنونيموس"، وتضم بين صفوفها عددا كبيرا من "الهاكر" المغاربة، قد شنت ليلة السبت الأحد، هجوما واسعا طال عددا كبيرا من المواقع والسيرفورات الإسرائيلية، وهو الهجوم الذي يهدف حسب إعلان سابق للمجموعة المذكورة إلى "محو إسرائيل من الوجود على شبكة الأنترنت". ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي، فإن أبرز المواقع الحكومية التي نجح قراصنة الإنترنت في السيطرة عليها هي موقع دائرة الهجرة اليهودية ووزارة التعليم ووزارة الأمن الإسرائيلية وموقع حزب كاديما وموقع البورصة الإسرائيلية. كما سقطت عدد كبير من صفحات الفيسبوك خلال العملية ، في حين يتوقع أن ترتفع وتيرة الهجمات طيلة نهار الأحد، لا سيما أن القراصنة سبق وأكدوا أن الهجوم على إسرائيل سيكون أكبر ضربة توجه ضد دولة ما في تاريخ الإنترنت.