فتحت السلطات الإسبانية تحقيقا مع طاقم سفينة "بساط" على خلفية "خطإ مهني"، أدى إلى فقدان أحد أفرادها بعدما هم بإنقاذ خمسة مهاجرين سريين كانوا يغرقون في عرض البحر بمضيق جبل طارق، يوم السبت الماضي. وعلمت "طنجة 24" لدى مصادر مطلعة، أن السفينة المملوكة لشركة "الأنتر شيبينك" للملاحة البحرية، والتي انطلقت من ميناء طنجةالمدينة صباح نفس اليوم، قد توقفت في عرض البحر من أجل إنقاذ خمسة مهاجرين أفارقة كانوا على متن قارب مطاط في طريقه إلى الضفة الشمالية، من الغرق، إلا ربانها لم يقم بتوقيف محركها، مما أدى إلى فقدان أحد طاقمها، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته "يونس حضري" الذي اصطدم جسده بالمحرك الهوائي، وارتمى على مسافة بعيدة، تمكن بعدها فريق الإنقاذ من العثور عليه إثر تدخل فرق إنقاذ تابعة للدرك الملكي مستعينين بمروحية، كما تمكن فريق العبارة في وقت سابق أيضا من إنقاذ ثلاثة من المهاجرين السريين من الغرق. وأشارت مصادرنا، أن إغفال توقيف محرك السفينة من طرف طاقمها خلال عملية الإنقاذ المذكورة، يصنف في خانة الخطأ المهني الجسيم، حيث أن القانون البحري الدولي ينص على توقيف محركات السفن والبواخر قبل السماح لأي شخص بالمغادرة. وكانت فرق الإنقاذ يوم الاثنين، قد اضطرت إلى تعليق عمليات البحث عن المفقودين المتبقيين، بسبب رداء الأحوال الجوية التي يشهدها مضيق جبل طارق، مما ادى كذلك إلى توقيف حركة الملاحة البحرية بين عدد من النقاط المينائية بالمضيق .