يحتضن رواق المركز الثقافي "ابن خلدون" بطنجة الى غاية 18 فبراير الجاري معرضا لأعمال الفنان محمد الزياني٬ ابن مدينة البوغاز٬ الذي يستخدم تقنيات فريدة في التعبير التشكيلي عن طريق الحديد المصهور بآلة نفخ النار. وبدأ الفنان العصامي٬ ذو التكوين في الكهرباء والميكانيك٬ تجربته التشكيلية بالنقش على الخشب قبل أن يهتدي الى استخدام أدواته المهنية التي تطوع الحديد في إبداع أشكال فنية متميزة٬ تتدرج ألوانها بين الأسود والأسمر الفاتح والبني في تنويعات مختلفة. يبدي محمد الزياني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء افتتانه بالمدرسة التجريدية٬ وخصوصا تجربة فاسيلي كاندينسكي٬ مضيفا أن استخدام هذه التقنية الخاصة تتيح له التفرد بأسلوب مميز٬ قريب من يومياته المهنية وتاريخه الشخصي. وقال الزياني إنه ينهل عالمه الفني من الأركيولوجيا وحركة الكون٬ بما يمنح أعماله طابعا ميثولوجيا ويصيرها مرآة لأحاسيسه. وتعكس أعمال الفنان تعلقه بطنجة٬ وبالمغرب عموما٬ إذ يشتغل على جماليات المعمار المغربي٬ لكن بأسلوب تجريدي واضح. سبق لمحمد الزياني (من مواليد 1971) أن أقام معارض في دار الثقافات بمولينبيك (2011) و مجمع "تور إي طاكسي" ببروكسيل.