أقدم شباب من مدينة الدارالبيضاء على إطلاق قناة تلفزيونية تعليمية على موقعي التواصل الاجتماعي يوتوب، والفايسبوك، بحر الأسبوع المنصرم. وتقدم القناة التي أطلقت مؤخرا موقعها على شبكة الأنترنيت، في بثها الأولي، خدمات تعليمية مجانية في أربع مواد دراسية لمستوى السنة الثانية باكالوريا، بشعبتيه الآداب والعلوم، وهي الرياضيات والإجتماعيات وعلوم الحياة والأرض والإنجليزية. و حول فكرة المشروع، قال نبيل نبيه، صاحب المبادرة ومدير موقع "باك تيفي"، إن الفكرة هي ثمرة لبذرة انطلقت عام 2008، حيث كانت موضوع بحث نبيه في الإجازة المهنية تخصص السمعي البصري، "لكن الحلم توقف بعدها لغياب الإمكانيات المادية والوقت بحكم عملي بالقناة الثانية"، مضيفا أنه يشتغل حاليا بمعية بعض الشباب المتحمس والمتمرس في المجال التقني والسمعي البصري، حيث "نعتمد في مشروعنا على الجودة والمجانية من أجل الاستجابة لمتطلبات تلاميذ الباكالوريا"، يضيف المتحدث. من جهته، قال خالد عاتق أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي في شعبة الفلسفة بالمحمدية، ومقدم دروس الفلسفة بقناة "باك تي في "، إنه أبدى إعجابا شديدا بالفكرة حينما عرضت عليه، وهو ما أعطى لي حماسا شديدا لتقديم الدروس في هذه المبادرة التي أعتبرها طفرة في مجال الإعلام الإلكتروني، وقيمة مضافة للمواقع والمتنتديات على شبكة الأنترنيت التي تقدم معلومات ومعطيات تعليمية للتلاميذ، إلا أن المميز في هذه المبادرة هو كونها تقدم الدروس المقررة في مناهج التعليم السنة الثانية باك بالصوت والصورة وبتقنيات عالية الجودة. وفي رأيه حول هذه التجربة، يرى جواد غسال صحفي مغربي وخبير في مجال الإعلام ولاتصال أن موقع "باك تي في" يتسم بجودة عالية، وبقدرة جيدة في تبسيط مضامينها للتلاميذ. واعتبر المتحدث، في تعليق على حائطه الفايسبوكي، أن مثل هذه المبادرات تنال دعم المنظمات الحكومية والغير الحكومية والمؤسسات الرسمية في الدول التي تعطي المكانة اللائقة للعلم والتعليم، مضيفا بأن هذه المبادرة مشروع ضخم حقق السبق للاعتناء بالتلاميذ وتطوير قدراتهم التعليمية. وأبدى المتحدث أمله في أن تلقى هذه المبادرة التفاتة حكومية، خاصة من وزارة التربية الوطنية التي مافتئت تهدر ميزانيات مالية مهمة في مبادرات فوقية تذر الرماد في العيون، متمنيا أن لا تندرج تقييمات المطلعين على هذه الفكرة في التعاطي التقليدي المتقادم الذي ينحو كثيرا إلى إحباط مثل المبادرات وتهميشها، مستدركا بأن المبادرة "مشروع ضخم" حقق ما عجزت الدولة عن تحقيقه.