احتضنت مدينة طنجة أمس السبت لقاء تمحور حول ملحمة المسيرة الخضراء واستكمال الوحدة الترابية للمغرب. بمشاركة عدد من الشخصيات التي شاركت فيها وعايشت هذا الفصل المضيء من تاريخ المغرب. وتميز هذا اللقاء. الذي نظمه منتدى المجتمع المدني بطنجة والمركز المغربي لحقوق الإنسان. بعرض الفيلم الوثائقي "المسيرة الخضراء. عودة الأغصان إلى الجذور" للمخرج حسن البوحروتي. بحضور الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز. وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب. وقد شكل عرض فيلم وثائقي من 52 دقيقة كان قد قدم لأول مرة في بروكسيل سنة 2010 . لحظة قوية في هذا اللقاء حيث مكن من استذكار مختلف اللحظات التي ميزت هذه المرحلة والتضحيات التي قدمت من اجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة واستكمال الوحدة الترابية للمملكة. ويبرز هذا الوثائقي الذي تضمن شهادات لشخصيات مغربية من بينها أحمد عصمان الوزير الأول الأسبق والمحجوبي أحرضان وزير أسبق مكلف بالدفاع وامحمد بوستة وزير أسبق في الشؤون الخارجية والتعاون وأحمد السنوسي الممثل السابق للمغرب في الأممالمتحدة . عبقرية وحنكة صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني التي مكنت من إنجاح هذا الحدث التاريخي الكبير الذي عرف مشاركة 350 ألف شخص كان سلاحهم في هذه المسيرة التحريرية كتاب الله والعلم الوطني. وفي كلمة بالمناسبة عبر مخرج هذا الفيلم عن سعادته للاشتغال على المسيرة الخضراء التي تعتبر حدثا تاريخيا كبيرا ليس فقط على الصعيد الوطني ولكن أيضا على المستوى الدولي مشيرا إلى أن غياب فيلم وثائقي تاريخي حول هذا الفصل من تاريخ المغرب كان الدافع وراء اشتغاله على هذا المشروع. من جهته قال رئيس منتدى المجتمع المدني بطنجة عثمان المرنيسي أن هذا اللقاء يندرج في إطار تعزيز دور المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية طبقا لمقتضيات الدستور الجديد التي نصت على دور العمل الجمعوي في هذا المجال. وتميز هذا اللقاء بتقديم شهادات لقدماء المقاومين ومحتجزين سابقين بمخيمات تندوف وممثلي المغاربة المرحلين من الجزائر ومتطوعين شاركوا في المسيرة الخضراء سلطت الضوء على مختلف الاحداث المرتبطة بهذه المرحلة ضمن مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة.