لجأت قوات الأمن مساء يومه الثلاثاء، لاستعمال العنف من اجل تفريق مسيرة نظمها سلفيون نحو مقر ولاية أمن طنجة، للمطالبة بإطلاق سراح أحد معتنقي التيار السلفي الجهادي، لتورطه في أحداث أرض الدولة في منطقة بني مكادة شهر اكتوبر الماضي. وقامت قوات الأمن بتفريق المسيرة التي نظمها مجموعة من أتباع التيار السلفي الجهادي انطلاقا من منطقة بني مكادة، لدى وصولها إلى ملتقى شارع السلام وشارع مكولاي يوسف، حيث نشبت مواجهات محدودة بين الطرفين، وهي المواجهات التي عرفت استعمال الحجارة من جانب "السلفيين" المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون التظاهر أمام مقر الولاية. وقد عاش شارع مولاي يوسف انزالا امنيا عند حدود الساعة الرابعة والنصف، بعدما تبادر إلى علم الأجهزة الامنية اعتزام السلفيين التوجه في مسيرة نحو مقر الأمن الولائي، من أجل الاحتجاج على اعتقال عنصر "متورط" في الأحداث العنيفة التي عاشها حي أرض الدولة يوم 2 و3 أكتوبر المنصرم. وكانت عناصر أمنية صباح الثلاثاء، قد قامت باعتقال المدعو "رضوان,ث"، بتهمة "التحريض على التجمهر والعصيان"، خلال احداث أرض الدولة المذكورة، وهو ما أثار "غضب" سلفيي بني مكادة، الذين قرروا مساندة رفيقهم من خلال عدم افتراش بضائعهم في سوق بني مكادة، كما اعتادوا على ذلك بشكل يومي.