على بعد أقل من أسبوع من موعد تنظيم الانتخابات التشريعية الجزئية، أخذت الحملة الانتخابية بدائرة طنجةأصيلة منحا آخر اختلف كثيرا عن انطلاقتها التي بدت باهتة، حيث عرفت حرارة هذه الحملة المستمرة إلى غاية 3 أكتوبر المقبل، استعارا ملحوظا خلال الأسبوع الذي نودعه. لكن أكثر ما يميز حملة جزئيات طنجةأصيلة التي انطلقت يوم 21 من شتنبر الحالي، هو انحسار حرارتها بين لائحتي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية، الذين يشكلان القطبين الانتخابيين الأقوى بين اللوائح المتنافسة التي تضم في أغلبها أسماء "مغمورة"، لا يتعدى الهدف من ترشيحها إثبات استمرار وجود أحزابها في الساحة الانتخابية. وسيشكل مساء يوم الأحد، أقوى مواعيد الحملة الانتخابية التي ستشهد تنظيم مهرجانين خطابيين متزامنين من حيث التوقيت، أحدهما من تأطير رموز وقياديي حزب الأصالة والمعاصرة، على رأسهم حكيم بنشماش، رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين. كما سيعرف نفس التوقيت مهرجانا خطابيا لحزب العدالة والتنمية، وهو المهرجان الذي سيعرف حضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وبينما يشتد وطيس الحملة الانتخابية بين كل من ال"بام" وال"بي جي دي" في ساحة دائرة طنجةأصيلة، فإن حضور باقي الأحزاب الأخرى يظل محدودا جدا، ويتعلق الأمر باحزاب الكتلة الديمقراطية ( الاتحاد الاشتراكي، التقدم الاشتراكية، الاستقلال)، وحزب الوحدة الديمقراطية، وأخيرا حزب الاتحاد الدستوري الذي أشارت بعض المصادر إلى أنه يعول على دعم الشخصيات التي ساومها مؤخرا على إخلاء الساحة له.