انتهت زوال الخميس، المهلة التي حددتها السلطات المحلية أمام المرشحين لإيداع ترشيحاتهم لخوض سباق الانتخابات الجزئية المقررة يوم الخميس 4 أكتوبر القادم، حيث انتهت هذه العملية بالإعلان عن سبع لوائح انتخابية تضم 21 مرشحا، وهو عدد أقل من متوسط عدد اللوائح التي خاضت السباق الانتخابي يوم 25 نونبر 2011. وقد ضمت أغلب هذه اللوائح التي أعلنت عنها سلطات ولاية طنجة، مجموعة من الأسماء المغمورة في "عالم الانتخابات"، وهي أسماء لم يسبق لأغلبها أن ترشحت في محطات انتخابية سابقة في المدينة، في مقابل وجود عدد قليل من الأسماء المعروفة ب"أباطرة الانتخابات". ويلاحظ أن حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية، هما الحزبان الوحيدان اللذان حافظا تقريبا على نفس الأسماء التي ترشحت خلال استحقاقات 25 نونبر الماضي. بعد أن أعاد حزب الجرار ترشيح عادل الدفوف في مرتبة وكيل اللائحة مرفوقا بكل من توفيق الزاري والمختار بلمكي. فيما رشح حزب المصباح إلى جانب عبد اللطيف بروحو كل من محمد الدياز والمصطفى الشواطي. ويتوقع كثير من المراقبين للشأن الانتخابي أن يستأثر هذين الحزبين على أكبر نسبة من الكتلة الناخبة التي يبلغ عددها أزيد من 299 ألف ناخب، حيث يعتبر كل من "البام" و ال"بي جي دي"، هما القطبين الانتخابيين الأقوى في الدائرة الانتخابية لعمالة طنجةأصيلة. حزب الاتحاد الدستوري تراجع عن احتمالات انسحابه من السباق الانتخابي، ومنح حصانه لمنسقه الجهوي محمد الزموري الذي عزز لائحته بكل من محمد أمين الأحرش (رئيس جماعة حجر النحل)، متبوعا بعبد السلام العيدوني (نائب عمدة مدينة طنجة)، في تحد واضح لظروف وطبيعة هذه الانتخابات التي يرى الكثيرون أن حظوظ حزب الحصان ضئيلة جدا. بالنسبة لباقي الأحزاب، فقد رشح حزب الاتحاد الاشتراكي كل من محمد حلحول، عبد الرحمن آيت الحاج، كريم وقار. فيما اختار حزب الاستقلال كل من عبد اللطيف الهاني، أمينة اليازغي، وزهير البوعناني. كما رشح حزب الوحدة والديمقراطية كل من أحمد المرابط، عبد السلام العراقي، والتهامي دبوز. وكانت المفاجأة هي دخول الناشط الجمعوي علال القندوسي، الذي يترأس تكتلا جمعويا يقدم نفسه على أنه في منآى عن أي نشاطات سياسية، هذا السباق الانتخابي تحت مظلة حزب التقدم والاشتراكية، مرفوقا بكل من سعيد البقالي ، والحسين قرمان. حزب التجمع الوطني للأحرار، يبقى أكبر الهيآت السياسية المتخلفة عن هذه المحطة الانتخابية الهامة، بالرغم من أن هذا الحزب طالما تفاخر بثقله الانتخابي على مستوى دائرة طنجةأصيلة. وهو غياب يأتي بسبب فشل القيادة المحلية لحزب الحمامة في الحسم بين كل من عبد العزيز بن عزوز الذي قيل إنه رفض حمل لواء الحزب، وبين يونس الشرقاوي الذي تحدثت بعض المصادر عن عودته إلى حزب الاتحاد الدستوري.