تمكنت قوات الأمن بطنجة مساء الجمعة، من صد مسيرة نظمها مجموعة من أتباع التيار السلفي الجهادي صوب المدرسة الأمريكية بطنجة، للتظاهر أمامها ضد فيلم أمريكي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اضطر منظمو المسيرة إلى تحويل مسارها نحو وسط المدينة، جاب خلالها المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية وصولا بساحة الأمم،حيث بدا لافتا تعمد البعض منهم رفع رايات تنظيم القاعدة وصور زعيمها أسامة بن لادن، إلى جانب شعارات تدعو للجهاد ضد "اليهود والصليبيين"، حسب مضمون تلك الشعارات. كما وبرزت بقوة خلال ذات المسيرة التي شارك فيها نحو 200 عنصر سلفي، شعارات مناوئة لحكومة عبد الإله بنكيران التي اتهموها بمسايرة "الأمريكان في عدائهم للإسلام" في إشارة إلى تنديد الحكومة بهجوم بنغازي الذي أودى بحياة السفير الأمريكي في ليبيا. وكانت حالة من الاستنفار الأمني قد عمت محيط المدرسة الأمريكية بطنجة، بعد ورود معلومات تفيد بتوجه عناصر أتباع التيار السلفي الجهادي إلى المكان، حيث بدت العناصر الأمنية مهيأة لتدخل محتمل ضد المتظاهرين. هذا وقد جاء تحرك هؤلاء المنتمين إلى التيار الجهادي بطنجة، بعد صلاة مغرب يوم الجمعة، وهو نفس اليوم الذي تميز بتنظيم وقفات احتجاجية متفرقة بعد صلاة الجمعة، من بينها وقفة لتيار سلفيين آخر تحت اطار اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أمام مسجد كسبراطا.