شن الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة، فؤاد العماري، هجوما حادا على حزب العدالة والتنمية على خلفية الجدل الدائر بشأن تنظيم حفل ختامي لملتقى شبيبة المصباح بساحة الأمم، الذي اعتبرته أربعة أحزاب سياسية، بينها حزب التراكتور، بمثابة "حملة انتخابية سابقة لأوانها". وفيما يبدو أنه رد على تصريحات الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، محمد خيي، اعتبر فؤاد العماري، أن توقيع هذه الأحزاب على بيان يوضح موقفها من بيانات وتصريحات حزب العدالة والتنمية عقب عدم الترخيص لشبيبته بتنظيم لقاء جماهيري مفتوح بساحة الأمم، هو توقيع نابع عن يقظة وحضور هذه الأحزاب الأربعة على الساحة السياسية بالمدينة، الى جانب أحزاب أخرى لم تتمكن من التوقيع على البيان، وكذلك إلى جانب القوى والفعاليات الحية والفاعلة بالمدينة. واتهم العماري في معرض تصريحات خص بها "طنجة 24"، حزب العدالة والتنمية ب"استغفال" ساكنة مدينة طنجة، عن طريق هذا الحفل الذي كان يعتزم تنظيمه وسط ساحة عمومية يؤمها معظم سكان مدينة طنجة، خصوصا في يوم مثل اليوم الذي اختاره مهندسو هذا الحزب لاستضافة هرم فني مغربي كبير إلى جانب فرقة فلسطينية، حسب تعبيره. وأردف العماري الذي يحمل صفة برلماني عن دائرة طنجةأصيلة، قائلا " وهؤلاء المهندسون الدهاة يعرفون جيدا أن هذه العروض الموسيقية التي كانت مبرمجة ستستقطب جمهورا واسعا، ليس فقط من مريدي حزب المصباح، وإنما من عامة الناس. بل أكثر من هذا فقد كان مبرمجا أن يعلو السيد رئيس الحكومة، بصفته أمينا عاما للحزب، منصة ساحة الأمم و يوجه خطابا، هو بالضرورة خطاب سياسي ، عبر مكبرات الصوت الكبيرة ". وتساءل فؤاد العماري " هل يتغافل مهندسو الحزب أم يستغفلون الساكنة بالفعل الذي كانوا ينوون القيام به؟ "، معتبرا أن تنظيم الحفل هو عبارة عن مناورات كانت تحبك في دهاء مفضوح لاستغلال ملتقى شبابي حزبي صرف لأغراض دعائية لا تستهدف أعضاء ومنخرطي وضيوف الحزب فقط، وإنما تريد أن تقدم طعما دعائيا مكشوف لساكنة طنجة، التي يعتبر جزء منها كتلة ناخبة ستتوجه الى صناديق الاقتراع يوم الرابع من أكتوبر للتصويت على مرشحيها في الانتخابات الجزئية المعادة، حسب ما جاء في ذات التصريح.