هيمنت قضية وضعية النظافة بمدينة طنجة، على مداخلات عدد من المستشارين في إطار نقاط نظام خلال أشغال الجلسة الثانية لدورة يوليوز التي افتتحت صباح الثلاثاء بقاعة المجلس الجماعي لمدينة طنجة. وألقى المتدخلون بالمسؤولية المباشرة على رئيس المجلس الجماعي، فؤاد العماري، الذي لا يقوم في نظرهم بما يكفي من أجل إرغام الشركة المفوض بتدبيرالمرفق، على الالتزام بدفتر تحملاتها والمتمثل في تنظيف جميع الأحياء بدون استثناء، حسب ما جاء في هذه المداخلات. وفي هذا الصدد، اعتبرت المستشارة فاطمة بلحسن، عن فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، أن العمدة فؤاد العماري، بصفته رئيسا للشرطة الإدارية، يتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي وضعية النظافة الناتج عن إخلال شركة "تيكميد" بمسؤولياتها في دفتر التحملات الذي يربطها بالجماعة الحضرية لطنجة. وقالت بلحسن، إن هناك تمييز من طرف هذه الشركة في تدبيرها لمرفق النظافة، حيث تظل الأحياء الشعبية في حالة يرثى لها، فيما تستأثر الأحياء والشوارع الراقية بعناية خاصة من طرف مصالح الشركة. من جانبه، انتقد حسن بلخيضر، عن فريق الحركة الشعبية، عدم إدراج المجلس الجماعي لنقطة "النظافة" ضمن جدول أعمال الدورة الطي وصفه بأنه "غير منتج"، في مقابل حرصه على إدراج نقاط لا تهم ساكنة المدينة لا من قريب ولا من بعيد، حسب تعبيره. وفي رده على مداخلات المستشارين، رفض العمدة فؤاد العماري، تصوير الوضع في مدينة طنجة بتلك السوداوية التي أبداها المتدخلون، لكنه أقر بوجود مشاكل حقيقية في ما يخص تدبير مرفق النظافة الذي تتولى مهمته شركة "تيكميد". وقال إن هناك اجتماعات ماراطونية بشكل دوري من أجل بحث هذا المشكل، وغرامات بشكل مستمر يتم توقيعها ضد نفس الشركة وأوضح العمدة في معرض حديثه، أن الهدف ليس هو فسخ العقدة مع شركة "تيكميد"، ولكن الهدف الحقيقي هو أن تكون المدينة نظيفة بشكل جيد، مما يقتضي بحث حلول جادة في هذا الصدد.