طفت من جديد في الآونة الأخيرة، مشكلة انتشار النفايات الصلبة في عدة أحياء وشوارع بمدينة طنجة، بسبب الارتباك الذي يعرفه أداء الشركة الإسبانية المفوض لها مهمة تدبير النظافة والتطهير الصلب في مدينة البوغاز. واستنكرت شكايات متعددة أدلى بها مجموعة من سكان طنجة، عودة انتشار الأزبال في الشوارع والأحياء، خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع أواخر شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك، وهو ما يقلق راحة المواطنين بسبب الرائحة الكريهة التي تعكر الأجواء خاصة مع الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة التي تشهدها المدينة، وفق ما جاء في مختلف هذه الشكايات. من جانبه، حمل مصدر جماعي فضل عدم ذكر اسمه، مسؤولية هذا الوضع الذي اعتبره العمدة فؤاد العماري في مناسبة سابقة بأنه "سحابة صيف عابرة"، المسؤولية لرئيس الجماعة الحضرية نفسه الذي يصر على إبقاء شركة "تيكميد" بطنجة بالرغم من ثبوت فشلها في تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وهي نتيجة حسب نفس المصدر، تقتضي أن يقوم العمدة الذي يترأس لجنة المتابعة الخاصة بهذا المرفق، بإعادة النظر في تفويض مرفق النظافة لهذه الشركة الإسبانية. وكانت نفس الفترة من السنة الماضية، قد عرفت انتشارا مقلقا للنفايات في مدينة طنجة، بسبب إخلال الشركة المفوض لها بتحملاتها أمام الجماعة الحضرية، لكنها وضعية سرعان ما قابلها تدخل المجلس الحضري للمدينة اعتبرته أطراف جماعية بأنه كان فعالا وأسهم في مواجهة المشكل الذي أرق ساكنة المدينة على مدى أيام شهر رمضان