نظم المجلس الجماعي لطنجة يوم الأربعاء 05 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الجماعة الحضرية، لقاء تواصليا حول موضوع " تدبير النفايات الصلبة"، بتنسيق مع المرصد الجهوي للبيئة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وجامعة عبد المالك السعدي. ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة الموكل لشركة تيكميد الذي صار بإجماع كافة المكونات المحلية والذي بات يعاني من تدهور خطير يهدد المجال البيئي المدينة كان محور شد وجذب بين المشاركين في اللقاء حيث ذكر المهندس عبد الرحيم محسن التابع للجماعة أن ضعف التكوين لدى الأطر المكلفة بالمراقبة يعتبر عاملا أساسيا في تدهور خدمات الشركة مشيرا كذلك إلى عدم وجود أجهزة كفيلة للتمكين من إتمام هذه المهمة، فيما شدد على دور المجتمع المدني في إيجاد حلول لمشكل النظافة من خلال مقترحات كفيلة بإرضاء المواطن. فؤاد العماري عمدة المدينة في مداخلته أشار إلى غياب الإعداد الكافي من أجل الوصول إلى دفتر التحملات قادرة على مسايرة النمو الديموغرافي، مؤكدا على وجود اجتهاد دائم من طرف المكلفين بقسم النظافة من أجل مراقبة أداء الشركة المكلفة القطاع كون ملف النظافة دائم التجديد والبحث، العمدة اعترف بخطأ الجماعة بسب عدم مراجعتها لدفتر التحملات، مشيرا إلى أن التجربة مع شركة تيكميد كانت ناجحة بشهادة الجميع على حد قوله رغم الأخطاء التي ارتكبتها. ممثل الشركة الذي استهل مداخلته بتذكيره الحضور كون الشركة تتولى هذا القطاع ب 17 مدينة على مستوى المملكة، قدم عرضا مليء الأرقام والمعطيات المشابهة للتظلمات من المجتمع المدني، وأشار إلى أن عقليته يجب أن تتغير وكأن الساكنة هي المكلفة تسيير القطاع، مضيفا أن الشركة في الفترة الحالية تتولى مهمة أطنان إضافية على التي توجد في دفتر التحملات، مذكرا في الأخير بأن الشركة تفكر كحلول بحملات تحسيسية خاصة بضرورة احترام مواقيت مرور الشاحنات وكأنها سبق وأن أشارت لذلك طول السنوات الخمس. محمد الحمامي المستشار الجماعي والمكلف بقطاع النظافة ذكر في تدخله على أنه لم يتوصل بأية دعوة للمشاركة في اللقاء مع العلم أنه الأولى بالتوقيع على دعوات المشاركين في اللقاء، وهو الأمر الذي يثير التساؤل عن الطريقة التي تم بها تنظيم هذا اللقاء، وطلب في معرض مداخلته بضرورة تنظيم يوم دراسي يحضره كافة المسؤولين على القطاع على مستوى الولاية والجماعة والمجتمع المدني. مداخلات المشاركين في اللقاء التي اتفقت على غياب دور الجماعة وتكاسل الشركة في ظل عدم وجود أي معاقب لمخلفاتها الخارجة عن نطاق دفتر التحملات، استغربوا لكونهم لم توصلوا بأية دعوات رغم وجود ملف بهم بالجماعة متضمنا جميع وسائل الاتصال متسائلين بذلك عن المستهدف اللقاء، خاصة في ظل غياب المستشارين الجماعيين، وأجمع المتدخلون على تدهور قطاع النظافة بالمدينة الأمر الذي صارت بفضله المدينة الساحلية مطرحا كبيرا للنفايات، مجمعين عن نية مبيتة قد تكون انتخابية وراء تنظيم هذا اللقاء الذي لا يرقى وعنوانه وحجم الكارثة التي يعيشها القطاع.