الصورة من الأرشيف ما زالت جرائم العرض تتصدر لائحة القضايا التي تباشر عناصر الشرطة القضائية التحقيق فيها ومعالجتها، بسبب التزايد المخيف في عدد الشكايات التي تتقاطر على قسم الأخلاق العامة التابع لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة في هذا الخصوص. ومن بين القضايا التي لا زالت المصالح القضائية المختصة تنظر فيها، قضية الفتاة القاصر "ح.ب"، ذات الخامسة عشر من العمر التي تعرضت للتغرير ثم لانتهاك العرض المفضي إلى افتضاض البكارة مرتين متتاليتين بمدينة الفنيدق، بعد هروبها من منزل أسرتها في مدينة طنجة. وتعود وقائع القضية، عندما تعرفت الفتاة القاصر "ح.ب" على شابة راشدة تدعى "ن.و"، حيث أبدت رغبتها في مرافقتها إلى مدينة الفنيدق، وهي الرغبة التي لم تتردد الأخيرة في تلبيتها، وقامت بتهريبها إلى هناك، حيث مكثت مع بعض الفتيات والشباب لمدة من الزمن. الشرطة القضائية التي تلقت إشعارا من طرف أسرة الفتاة باختفاء هذه الاخيرة، عثرت عليها بعد فترة في أحد الشقق المكتراة بمدينة الفنيدق رفقة المدعو "ي.س"، حيث ظل يمارس عليها الجنس لبضعة أيام أسفرت عن إصابتها بجرح على مستوى بكارتها، حسب ما اثبتته شهادة طبية بهذا الخصوص. وبعد الاستماع إلى الطفلة من طرف الشرطة، تم اعتقال الراشدة "ن.و" بتهمة التغرير بقاصر، كما تم توقيف المدعو "ي.س"، بتهمة ممارسة الفساد. فيما تم وضع القاصر "ح.ب" رهن الملاحظة لتفادي أي رد فعل عنيف قد يطالها من طرف أفراد من أسرتها. لكن "ح.ب" ستعاود الكرة من جديد، وتقوم بالهرب مجددا من منزلها إلى نفس المدينة، حيث تم العثور عليها من جديد داخل شقة أخرى رفقة "م.ش"، وهو صاحب سوابق عدلية، وتبين أنها مكثت معه لمدة ثمانية أيام مارس عليها الجنس مرتين بشكل أفضى إلى فقدانها لبكارتها بشكل نهائي. وقد قررت النيابة العامة وضع الأشخاص الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة هتك عرض قاصر بعد هتك التغرير بها، فيما تم إطلاق سراح "ح.ب"، على أنها ضحية اغتصاب.