«أنا سعيدة لأنني قتلت نفسي لأنني أحببتك وخنتني، وأتمنى ألا تزور قبري وألا تبكي علي...». إنها مقتطفات من رسالتين تركتهما قاصر في الخامسة عشر من عمرها، أقدمت أول أمس الثلاثاء على الانتحار شنقا داخل غرفة خليلها (ع.ح) بالحي الحسني ببنسليمان. وكانت الرسالة الأولى موجهة إلى خليلها والثانية إلى الأمن الوطني. وكانت القاصر (س.ب) قد اكتشفت أن خليلها (32 سنة) الذي كانت تعاشره منذ ثلاث سنوات دون علم أسرتها، خانها مع فتاة أخرى، وأنه اختلى بتلك الفتاة ومارس معها الجنس، فقررت أن تضع حدا لحياتها، حيث دخلت صباح يوم الانتحار إلى غرفة يكتريها خليلها مستعملة مفتاح الغرفة، في الوقت الذي كان يوجد فيه خليلها بأحد الأسواق الأسبوعية بالإقليم حيث يشتغل خضارا. وكتبت رسالتين مرتجلتين وضعتهما فوق مائدة بالغرفة، حملت الرسالة الأولى عبارات «أنا قتلت نفسي لأنني أحببت فلان وأتمنى إذا كنت تحبني ألا تقدم على زيارة قبري والبكاء علي»، وجاء في الرسالة الثانية «أنا سعيدة، قتلت نفسي لأن فلان خانني مع ساقطة وأتمنى من الشرطة أن تأخذ الحق منو»، وعمدت بعد ذلك إلى استعمال منديل (فولارا)، ربطته في ثقب يوجد فوق باب الغرفة، وأقدمت على الانتحار. وقد تم إخبار الشرطة القضائية بانتحار القاصر من طرف أحد الأشخاص الذين يكترون غرفة بنفس المنزل، لتحل فرقة الأبحاث بعين المكان وتجد جثة القاصر معلقة في فضاء الغرفة. وقد تم اعتقال خليل القاصر المنتحرة بتهمة التغرير بها، في انتظار الحصول على معلومات إضافية. وتمت إحالة جثة الضحية أمس الأربعاء على قسم التشريح بالدار البيضاء، لتأكيد أسباب الوفاة، ومعرفة ما إذا كانت الطفلة قد تعرضت لافتضاض بكارتها أو هتك عرضها.