صورة لم أكن أتوقع يوماً أنني سأتناولها خلال جولتي بين الصور الرمضانية التي تشد انتباهي، ذلك أنني أبداً ما توقعت مثلها، و لم أتخيل أبداً أن أحداً يمكن أن يرسمها لفظاعتها، و لهول الواقعة التي تحكيها. إنها حقيقة و للأسف، جريمة اغتصاب مع افتضاض بكرة قاصر في واضحة النهار، و في شهر التوبة و الغفران، بطلها سائق سيارة نقل العمال، و ضحيتها فتاة في سنتها السادسة بعد العشر تعود الجاني نقلها من حيها إلى المعمل الذي تشتغل بع ثم العكس. الجريمة التي صارت مطروحة أمام أنظار العدالة حدثت منذ يومين، بعد أن قام الجاني بمهاتفة الضحية التي كان قد أوصلها للتو إلى بيتها قادمة من المعمل الذي تشتغل به من الثالثة صباحاً إلى حدود الثانية عشر ظهراً، و هو التوقيت الخاص برمضان، و طلب منها مقابلته لأمر هام، جعلها تستجيب له دون أن تدرك ما كان ينتظرها، حيث انتقل بها إلى مكان خالٍ من الناس، و قام بفعلته أمام عدم قدرتها على مقاومة عضلاته، و خشونته، و وحشيته، حسب ما صرحت به أمام الظابطة القضائية، و هو الأمر الذي لم ينكره الجاني نفسه إلا فيما يخص افتضاض البكارة. هذه الجريمة جعلتنا نقف عند واقع آخر لوحوش يعيشون بيننا بأقنعة آدميين، و نحن الذين كنا نلوم أولائك الذين يطالبون بحرية الإفطار في رمضان، نصطدم اليوم بمن يبيحون فيه حتى الجنس، أو بالأحرى الاغتصاب. إنها أسوأ صورة أظنني أنقلها لكم ضمن الصور التي نرصدها في هذا الشهر الكريم، الذي يتسابق فيه الناس نحو فعل الخيرات، و ربح الحسنات، و محو السيئات. تقبل الله صيامكم