احتشد المئات من التلاميذ الحاصلين على شواهد اجتياز امتحانات الباكالوريا 2012، بعد زوال الاثنين بساحة الأمم، في وقفة احتجاجية تنديدا بما يعتبرونه "حرمانا لهم من حق ولوج مؤسسات التعليم العالي" بالرغم من حصولهم على نقاط متفوقة خلال الامتحانات التي جرت خلال شهري يونيو ويوليوز الأخيرين. وعرفت الوقفة التي جاءت استجابة لنداء أطلقه مجموعة من التلاميذ النشطاء على المواقع الاجتماعية، استنفارا امنيا ملحوظا في محيط ساحة الاحتجاج، وحضورا ملفتا لآباء وأولياء تلاميذ عدد من المؤسسات الثانوية التأهيلية العامة والتقنية بمدينة طنجة، الذين عبروا من خلال الشعارات والهتافات التي تم رفعها، عن استنكارهم وسخطهم العارمين من "سيادة الزبونية والمحسوبية" في قبول المترشحين الحاصلين على الباكالرويا الراغبين في ولوج كليات ومعاهد التعليم العالي بالمغرب. وشن المحتجون هجوما لاذعا ضد وزير التعليم الذي حملوه مسؤولية تعميم سياسة "باك صاحبي" كشرط لولوج مؤسسات التعليم العالي التي تظل من نصيب المحظوظين من أبناء الميسورين وليس عموم المتفوقين من أبناء الشعب، حسب منطوق نفس الشعارات والهتافات المرفوعة. وتوعدوا بسنة دراسية ساخنة. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها الدعوة إلى احتجاج تلاميذي على تردي المنظومة التعليمية في البلاد، من أجل المطالبة بإصلاحها، حيث سبق أن عرفت مختلف الثانويات التأهيلية بالمدينة حراكا احتجاجا ضد ما يعتبر "اختلالات" تعرفها المنظومة التعليمية، سواء على مستوى طرق التدريس أو على مستوى المناهج المتبعة. إضافة إلى توالي الإضرابات التعليمية والتي يذهب ضحيتها التلميذ