* السبت لي وحدي: أحب أيام السبت حب القطط للرماد الساخن.. أجوع وأنوع ولا أغادر فراش العسل.. خررر... حتى يطلع اسم الوطن الشارد ضمن قائمة المرشحين لاحتضان كأس العالم للنوم والكسل.. أريد إنجاز كذا.. عد بعد رمضان. - الطبيبة جات؟ - لا طبيبة ولا طبيبزة.. صم تصح، ودعنا نكمل هذا النهار الأطول من الطوال.. ركبت على بني مكادة.. تشتت خاطري، وكم بكيت.. وما همني غير هذه البراءة التي تطارد الشاحنات القاتلات، تبتاع الغربة مقابل الحياة.. ولا حياة لمن تنادي يا منادياً في الهوتة؟ فلوس الدعم ومكافحة هجرة القاصرين ومحاربة الفقر تسقّط عليها مناضلو المجتمع المدني.. وداني داني على الذي دخل قلقاً وخرج هاني.. هنيئاً له. ها أنا أدور.. في قلب المدينة أدور.. السبت لي، وباقي الأيام كلها لهم.. هم. البشر جامح وجامع ما تيسر له.. ولا أحد يجري إلى مستقر له.. وطننا صائم ونائم، ولله الحمد على ما فاتنا.. والعام طويل لمن أراد مضاعفة الربح.. تأبط خسارتك يا وطن وسر بنا إلى الأمام.. إلى الفراش. - ما أحلاه من يوم ! حبيبي جاني نوم على نوم. * الأحد مشترك بيننا: حدك قدك، يا وطن.. ساحة التغيير محاصرة بالبوليس وبروائح "تيكميد".. وتيك شبيلا يلعبها (لبوليس) متخفياً مرة، وبادياً للعيان مرات، في أزقة بني مكادة المستعرة.. والشباب الفائر يصر على التعقيب: - تيوليولا.. والمخزن امش.. يعني ارحل.. ارحل تجد عوضاً عما تفارقه/ وانصب فإن لذيذ العيش في النصب، كما قال الشاعر، لعله الوزير محمد الفاسي. يا حسرة على زمان كان فيه الوزير يقول الشعر ويقدر الشعراء.. أما زمننا الرديء الذي علا فيه شأن الرعاة الحفاة الذين أصبحوا يتطاولون في البنيان دابا، يشهد على أن المقدمية والشماكرية يشرحون للناس مزايا الدستور ويحضونهم على التصويت بنعم.. كذا. * باقي الأيام لهم: يفعلون فيها ما طاب وما عنى لهم.. إنه زمنهم.. زمن الريع في خضم الربيع.. الربيع العربي الذي أشرقت شمسه في ديارنا، وانتظرنا بكل الحب أن تتفتح أزهاره ويعم النسيم، ويا بلد ما دخلتك فتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والله يهدي من عمل مداراتها ببعض الكلمات التي تحتاج إلى تنزيل حقيقي على الأرض.. أرضنا التي تدور حتى جابت لينا الدوخة.. - نلتقي ! * [email protected]