يواصل نحو 120 من عمال وعاملات شركة "خوبلسا" اعتصاما مفتوحا على إثر تعرضهم لطرد جماعي قبل حوالي 4 أشهر . وتعود تفاصيل القضية إلى بداية شهر مارس 2012 عندما أقدمت إدارة شركة "خوبلسا" لصناعة كراسي السيارات التي يوجد مقرها بطريق تطوان عند النقطة الكيلومترية 10 (مدشر بني وسين) بطرد 120 عامل وعاملة بسبب نشاطهم النقابي . محمد أمغار الكاتب المحلي لنقابة عمال وعاملات شركة "خوبلسا" يقول أن إدارة الشركة (في شخص رب العمل "بلتران" الإسباني الجنسية والمستشار القانوني "طارق لوكيلي" )أقدمت على توقيف العمال والعاملات بدون سابق انذار وذلك مباشرة على إقدامهم على تأسيس مكتب نقابي جديد بعد انسحابهم جماعة من نقابة أخرى، وأمام هذا القرار الجائر في حقنا –يضيف أمغار- قررنا الدخول في اعتصام مفتوح أمام باب الشركة ليلا ونهارا، رافضين هذا الطرد التعسفي ومطالبين بإرجاعنا فورا للعمل ، وهو ما أفضى إلى تشكيل لجنة إقليمية للبحث والمصالحة حيث قررت هذه الأخيرة بضرورة إرجاع العمال المطرودين تعسفا إلى عملهم، لكن إدارة الشركة رفضت بعد ذلك تنفيذ هذا القرار ، بل أكثر من ذلك –يضيف المسؤول النقابي- لم تكتفي الشركة بتشريد 120 عائلة وفقط بل تماهت في إهانة العمال والإساءة إليهم علانية من خلال القذف والسب المتكرر في حقهم واستعمال أساليب بذيئة والتهديد المباشر للمعتصمين بطرق عديدة علاوة على تملص مندوبية الشغل والسلطات المحلية من تحمل كامل مسؤولياتها والضغط على رب العمل من أجل احترام قوانين الشغل . وقد تعرض العمال المعتصمين منذ حوالي 4 أشهر أمام باب الشركة المذكورة لعدة محاولات فك المعتصم من طرف قوات الدرك الملكي في وقت سابق، حيث أقدمت على اعتقال أحد رفاقهم آواخر شهر أبريل ، وللإستماع للطرف الآخر حاولنا الإتصال بإدارة الشركة بعين المكان لكن بدون جدوى.