تحتضن مدينة طنجة انطلاقا من يومه الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، الذي تنظمه كل من جمعية مباردة العمل الجامعي والمدرسة الوطنية للجارة والتسيير، تحت شعار "لنحيي شعلة المسرح". وحسب المنظمين، فإن الرهان معقود على ان تشكل هذه الدورة إضافة نوعية للمسار التنظيمي الذي قطعته التظاهرة منذ انطلاقتها سنة 2007. وستتبلور هذه الاضافة من ستراتيجية الانفتاح على المحيط الخارجي التربوي وتخصيص هامش واسع من زمن الدورة لتنظيم ورشات تكوينية في بعض مجالات الممارسة المسرحية، تستهدف تلامذة مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي بنيابة طنجة-أصيلة، وسيشرف على تأطير هذه الورشات الأستاذ إبراهيم الهنائي، بتنسيق مع بعض مؤطري العروض المسرحية المشاركة.
وترسيخا لقيم الاعتراف وثقافة الامتنان لرموز المسرح المغربي، ستشهد الدورة تكريم كل من الفنانة القديرة نعيمة المشرقي والفنان المتألق محمد الجم. وعلى مستوى الشق النظري للتظاهرة، ستنظم ندوة فكرية بعنوان "المسرح الجامعي: أسئلة وتحديات"، سيقوم بتأطيرها كل من الأساتذة: - مسعود بوحسين - سعيد الناجي - عبد القادر كونكاي - خالد امين - Alain Chevalier - امحمد مكروم الطالبي. أما فقرة العروض المسرحية، فستتميز هذه السنة بانفتاحها على تجارب مسرحية جامعية عربية ودولية من العراق، ليبيا، سوريا، تونس، إسبانيا، بالإضافة إلى المغرب، وستسهر على تحكيم وتقييم هذه العروض لجنة مكونة من الأساتذة: - عبد الرحمان الخياط - رشيد أمحجور - امحمد مكروم الطالبي - حميد العيدون - سلوى بنعزوز - إبراهيم الهنائي. وإصرارا منها على الانخراط في "الحدث الوطني " والمشاركة في التعبئة الشاملة، من أجل القضية الوطنية الأولى، ستفرد التظاهرة حيزا من برنامجها لتنظيم حوار مفتوح مع بعض ضحايا مخيمات العار بتندوف لفضح الأساليب اللإنسانية التي يمارسها مرتزقة البوليساريو ضد المواطنين المدنيين العزل، ويساهم في تأطير هذا الحوار الفنانة نعيمة المشرقي، بصفتها رئيسة جمعية "وطننا". وتجدر الإشارة إلى أن فضاءات تنظيم أنشطة هذه الدورة ستتوزع بين: المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمسرح البلدي "محمد الحداد"، وقاعة "صمويل بكيت".