موسم اغتصاب القاصرين مستمر بمدينة طنجة، هذا ما يبدو للمتتبع من خلال القضايا المتعلقة بانتهاك أعراض الأطفال التي تزايد عددها في الآونة الأخيرة. وإذا كن ممكنا أن تسجل في يوم واحد أكثر من قضية في هذا الخصوص، فإن هذا يعني أن الأمر تجاوز وجوب دق ناقوس الخطر المحذق بالأجيال الصاعدة التي تتعرض للاغتصاب من طرف "وحوش أدمية" يرى معظم الناس أن جزاءهم المناسب يوجد في مقصلة الإعدام. حادثتا اغتصاب إذن تسجل في يوم واحد بمدينة طنجة لدى مصالح الأمن التي لا يمكنها أن تقوم بشيء آخر غير اعتقال الجناة وإحالتهم على القضاء لكي يقول كلمته. وهذا بالضبط ما حصل يوم أمس الاثنين مع المدعو "محمد. ب" من مواليد 1974، الذي تم ضبطه في حالة تلبس من طرف عناصر أمنية تابعة للدائرة الأولى وهو بصدد انتهاك عرض طفلة لا يتجاوز عمرها السادسة داخل أحد المنازل بحي المصلى. وبالتالي لم تتأخر العناصر الأمنية المذكورة في اقتياد المتهم نحو مقر فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية التي باشرت تحقيقاتها مع المعني بالأمر، حيث قامت بعرض الطفلة على الخبرة الطبية، في أفق تقديم المتهم على العدالة بعد استكمال البحث التمهيدي من طرف الضابطة القضائية. والجاني، حسب مصادر مطلعة، متزوج وأب لطفل، ويشتغل في ميناء طنجةالمدينة. وكانت الضابطة القضائية التابعة للأمن لولائي، قد قامت صباح نفس اليوم، بإحالة متهم آخر في قضية الاغتصاب على النيابة العامة لاستكمال التحقيق معه على خلفية قيامه بانتهاك عرض طفل قاصر على متن سيارة تابعة للدولة. وكان الجاني، وهو موظف موسمي بمصلحة الإنعاش الوطني، قد جرى اعتقاله مساء الأحد الماضي من طرف عناصر فرقة الأخلاق العامة الذين وجدوه في وضعية لاأخلاقية رفقة طفل قاصر .