بادر عبد السلام الصروخ رئيس القسم الثقافي، بجماعة العرائش، رفقة عدد من ممثلي المجتمع المدني، والعشرات من المواطنين، وقفة صامتة، وضعوا خلالها شموعا وورودا بيضاء اللون، تعبيرا عن حزنهم الشديد للمصير المأساوي للسائحتين الإسكاندنافيتين. وإختار المتضامنون ساحة التحرير التي ترمز للتعايش والسلام كمكان للتعبير عن مشاعرهم الحزينة مرفوقين بعدد من ممثلين عن جمعيات أهلية. وقد وضع المتضامنون أزهارا وشموعا بيضاء، ودعوا بالرحمة لأرواح الضحايا، في الوقت الذي استنكرت فيه الناشطة الجمعوية، لبنى نعمان هذه الجريمة الشنعاء في حق السائحتين المغدورتين، واصفة بأن الجريمة “شكلت صدمة قوية للمغاربة قاطبة”. وعبرت عن خالص عزائها لشعب النرويج والدنمارك والإنسانية جمعاء، داعية إلى تضافر الجهود للتصدي للعنف والكراهية التي تفرق بين الشعوب. الجمعوية لبنى نعمان، أكدت على أهمية ودلالة هذه الوقفة، من أجل إيصال رسالة، مفادها أن السلام والتعايش الحضاري ، هو السبيل الوحيد للقطع مع الكراهية، وأن المغاربة لن يقبلوا ولن يحتضنوا أبدا دعاة الخوف والتفرقة بين البشر.