قال محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، اليوم الأربعاء بطنجة ، إن المرحلة الثالثة من هذا الورش المجتمعي (2019-2023) تهدف إلى تعزيز إنجازات ما سبق، واستهداف مشاريع تلامس جوهر التنمية البشرية، لا سيما الشباب. وتابع دردوري خلال لقاء جهوي حول المرحلة الجديدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها في شنبر الماضي الملك محمد السادس، أن مشاريع هذه المرحلة تركز ، من جهة ، على تعزيز الإنجازات التي تحققت قبل 13 سنة، ومن جهة أخرى على العناصر الجوهرية للتنمية البشرية. وسجل أن مستجدات المرحلة الثالثة تهم المشاريع الرامية إلى إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي من خلال تعزيز قابلية تشغيلهم، والمواكبة الفعلية للشباب الراغبين في خلق مشاريعهم الخاصة، عبر اقتراح تكوينات بهذا الخصوص. وتتضمن المرحلة (2019-2023) أيضا جانبا يستهدف الأجيال الصاعدة "الذين ستتم مواكبتهم من الطفولة، خاصة عبر صحة الأم والطفل والتعليم الأولي"، وفق المنسق الوطني الذي أشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتوخى ، في هذا الصدد ، مواكبة وزارة التربية الوطنية في تعميم التعليم لا سيما في المناطق النائية، وكذا في الدعم والنقل المدرسيين، والإيواء والتوجيه "وذلك بغرض محاربة الهدر المدرسي الذي يشكل آفة حقيقية". وتسعى المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحقيق هدفين يتمثلان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتحسين شروط الحياة، وبناء مستقبل بتجاوز المثبطات التي تعيق التنمية البشرية مدى الحياة. وأجمعت باقي المداخلات في هذا اللقاء الذي حضره والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد اليعقوبي وعمال الجهة والمنتخبون المحليون وممثلو المجتمع المدني وشخصيات أخرى، على أهمية حصيلة المرحلتين السابقتين للمبادرة منذ إطلاقها في 2005، معتبرين أن هذا الورش المجتمعي نموذج يحتدى إقليميا وقاريا ودوليا.