ارتدى موظفون مغاربة في القطاعين الحكومي والخاص، اليوم الإثنين، السترات الصفراء؛ لمطالبة الحكومة بتحسين وضعهم وزيادة أجورهم. وشهد ميناء طنجة المتوسط، هذا الأسلوب الاحتجاجي، من خلال قيام مستخدمي عدد من شركات التعشير والنقل الدولي، بارتداء السترات الصفراء والشارات الحمراء، احتجاجا على اعتماد نظام رقمنة جديد من طرف إدارة الجمارك. وقال زهير اسقريبة، نائب رئيس نقابة الاتحاد المغربي للتقنيين التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في تصريحات صحفية، إن عددا من التقنيين في مختلف الوزارات والمؤسسات، لبسوا سترات صفراء، في إطار أسبوع الاحتجاج، للمطالبة بزيادة الأجور. ويحمل التقني في المغرب شهادة الباكالوريا، إضافة إلى سنتي دراسة بأحد معاهد التكوين المهني، ويعملون في مختلف الوزارات والمؤسسات، والقطاع الخاص. وأضاف اسقريبة، أن أسبوع الاحتجاج بدأ اليوم، عبر ارتداء السترات الصفراء بأماكن العمل، وهو الأسلوب الاحتجاجي الذي سيستمر حتى الثلاثاء. ولفت إلى أن "هذا الاحتجاج جاء بعدما استنفد التقنيون جميع المحاولات من أجل الجلوس مع الحكومة على طاولة المفاوضات". وزاد: "الحوار الاجتماعي (مفاوضات تجمع الحكومة والنقابات وأرباب العمل) لا يشمل ملف التقنيين". ولفت اسقريبة إلى أن "التقنيين سينظمون إضرابا وطنيا يومي 19 و20 من الشهر الجاري، إلى جانب مجموعة من الوقفات الاحتجاجية". وأصبحت السترات الصفراء، شكلا من أشكال الاحتجاج للموظفين والعاملين، بعد أن بدأت في فرنسا، منذ 17 نونبر الماضي، ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة. وتعتبر الاحتجاجات من أسوأ الأزمات التي تضرب فرنسا في عهد ماكرون الذي يتهمه المحتجون ب"العجرفة" و"التكبر"، ويدعونه للاستماع إلى مطالبهم.