بعدما عُرفت في الاحتجاجات الفرنسية، ودفعت الرئيس “إيمانويل ماكرون” إلى التراجع عن زيادات ضريبية، انتقلت “السترات الصفراء” إلى واجهة الاحتجاجات المغربية، في “أسبوع غضب” التقنيين، الذي انطلق، اليوم الاثنين، بدعوة من الاتحاد العام للتقنيين. وقالت مصادر من نقابة التقنيين، في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم، إن مبادرة ارتداء “السترات الصفراء” في مقر العمل انخرط فيها التقنيون، الغاضبون، اليوم، في أول أيام أسبوع الغضب، الذي سيستمر إلى غاية 23 من شهر دجنبر الجاري. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تفاعلا مع الحركات الاحتجاجية، التي انخرطت فيها شغيلة عدد من القطاعات، للاحتجاج على الوضعية الاجتماعية الصعبة، قرر التقنيون، بدورهم، خوض احتجاجات على ما وصفوه باللامبالاة الحكومية، والصمت تجاه مطالبهم، المرفوعة منذ أزيد من 13 سنة. ويطالب التقنيون بتعديل النظام الأساسي، الخاص بهيأة التقنيين المشتركة بين الوزارات، وإقرار درجتين خارج السلم لإزالة وضعية الانحباس في الترقي، وتمكين التقنيين من التباري لولوج مناصب المسؤولية، بالإضافة إلى إدماج حاملي ال”دبلومات” التقنية، والشهادات العليا في السلالم المناسبة، مع تسوية وضعيتهم الإدارية، والمادية، وفتح الجامعات، والمدارس العليا، والمعاهد لمتابعة التكوين والتكوين المستمر لفائدة جميع التقنيين. وبعد ارتداء “السترات الصفراء”، يخطط التقنيون، الغاضبون، لخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة، يومي 19 و20 دجنبر الجاري، وتنظيم مجموعة من الوقفات الجهوية، والمحلية، والقطاعية، تحت إشراف المكاتب النقابية الجهوية.