دعت المملكة المغربية، اليوم الإثنين، الجزائر إلى الإعلان رسميًا عن ردها على المبادرة الملكية المغربية لإنشاء لجنة سياسية مشتركة للحوار بشأن القضايا الخلافية بين الجارتين. وجاء هذا بعد أيام من دعوة الخارجية الجزائرية، إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في "أقرب وقت"، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي. وهي الدعوة التي جاءت في أعقاب دعوة الملك محمد السادس، الجزائر إلى فتح حوار مباشر لتجاوز خلافات البلدين، دون رد صريح من الأخيرة. وقالت واورد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن "البلد يظل منفتحا ومتفائلا بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر". نافية وجود علاقة بين المبادرة المغربية وطلب الجزائر عقد اجتماع وزاري لاتحاد المغرب العربي. وقالت الخارجية المغربية إن "الطلب الجزائري لا علاقة له بالمبادرة الملكية، ذلك أن هذه الأخيرة هي ثنائية صرفة، بينما تندرج الخطوة الجزائرية في إطار استئناف البناء الإقليمي". وأضافت أن "وضعية الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي، منذ سنين، تعود بالأساس إلى الطبيعة غير العادية للعلاقات المغربية الجزائرية، التي لا يمكن معالجتها إلا في إطار حوار ثنائي، مباشر ودون وسطاء". وتابعت أن الاتحاد والدول الأعضاء يدعون إلى "حوار مغربي جزائري لتجاوز خلافاتهما في إطار روح حسن الجوار والتطلع المشترك للرقي إلى مستوى انتظارات الشعوب الخمسة الشقيقة". وأردفت الخارجية المغربية أن "المغرب لا يمكنه إلا أن يأسف لكون هذه المبادرة (اللجنة السياسية المشتركة للحوار مع الجزائر) لم تعرف الرد المأمول". مضيفة أن "الصيغ الأخرى (إطار إقليمي، الوسطاء...) تبقى غير مثمرة.. المغرب يأمل دائما أن تتمكن الاتصالات الإنسانية المباشرة من تقديم الجواب الملائم للخلافات الثنائية". ودعا الملك محمد السادس، في 6 نونبرٍ الجاري، الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. مشددا على أن المملكة "مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".