يعيش الآلاف من تلاميذ طنجة الذين يدرسون في بعض المدارس الواقعة في قلب أحياء آهلة بالسكان وتطل على الطرقات، من مثل مدرسة ابن الخطيب، وأم أيمن، والحسن الوزاني، بين حيي عين قطيوط ولالة شافية، تحت تهديد مستمر بالدهس من طرف وسائل النقل. وتتميز المدارس الثلاث المذكورة بضمها لأعداد كبيرة من التلاميذ حيث تصل أعدادهم إلى أزيد من 5 آلاف تلميذ، وتتواجد قرب شوارع رئيسية تعرف مرورا مستمرا لوسائل النقل، الأمر الذي يجعل حياة هؤلاء التلاميذ في خطر مستمر، خاصة في ظل السرعة المفرطة التي يقود بها بعض السائقين سياراتهم. ولاحظت "طنجة24" في زيارة ميدانية لأماكن تواجد هذه المدراس، غيابا تاما لعلامات التشوير الطرقي التي تُحذر السائقين من مخاطر السياقة بسرعة قرب هذه المدارس التي يخرج من الالاف من التلاميذ دفعة واحدة عند انتهاء الحصص الدراسية. كما أنه يُسجل غياب تام للمطبات "Les Dodanes" التي تُجبر السائقين على الحد من سرعتهم قرب هذه المدارس، رغم أهميتها الكبيرة في مثل هذه الأماكن. وعبّر عدد من الأساتذة والمسؤولين على إدارة هذه المدارس، بإضافة إلى أولياء التلاميذ في تصريحات متفرقة ل"طنجة24" عن استيائهم من هذه الوضعية التي تهدد حياة التلاميذ، وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل لحل هذا الإشكال. وأشار بعض المتحدثين، أن عددا من الحوادث وقعت في السابق كادت أن تودي بحياة عدد من التلاميذ، الأمر الذي يفرض على السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع علامات التشوير قرب هذه المدارس، وممرات الراجلين، ومطبات للحد من سرعة بعض السائقين.