يبدأ وفد اقتصادي بلجيكي، نهاية الأسبوع الجاري، زيارة عمل الى المغرب، تشمل مدينة طنجة، من اجل الدفع بالنهوض بعلاقات التعاون الاقتصادي مع المغرب. ومن المرتقب، ان يجري الوفد الاقتصادي البلجيكي، عدة لقاءات مع فاعلين اقتصاديين في طنجة، وينتظر ان تعرف الزيارة، توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين الطرفين. وأوضح سفير بلجيكا بالمغرب، مارك ترانتيسو أن هذا الوفد ستترأسه الأميرة أستريد ممثلة ملك بليجكا، وستكون مرفوقة بخمسة وزراء فيدراليين وجهويين وحوالي 400 فاعل اقتصادي يمثلون 251 مقاولة. وأبرز أن رجال الأعمال المشاركين في هذه البعثة الاقتصادية يمثلون قطاعات إنتاجية متنوعة، ومنها بالخصوص قطاعات الكيمياء والطاقات المتجددة والنقل واللوجيستيك والصحة. وسجل الديبلوماسي البلجيكي أنه رغم التطور الملحوظ للمبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها تبقى دون مستوى المؤهلات الاقتصادية للبلدين معا، مذكرا بأن حجم الصادرات من بلجيكا نحو المغرب في 2017 ناهزت 890 مليون أورو، مقابل حوالي 333 مليون أورو بالنسبة للواردات. وقال إن هذه البعثة، التي تروم من خلال زيارتها للمغرب إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية، منظمة من طرف وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية ووكالة التجارة الخارجية بتعاون مع المصالح الجهوية المختصة في الاستثمار والتصدير. وتم خلال هذه الندوة التأكيد على أهمية هذه الزيارة التي ستسهم كثيرا في الدفع بعلاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين المغرب وبلجيكا، خاصة وأنها تضم مسؤولين بلجيكيين كبار، وستقوم بإجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين وفاعلين اقتصاديين مغاربة. وأشاروا، بالمناسبة، إلى التقدم الكبير والتحولات العميقة التي شهدها الاقتصاد المغربي خلال العقدين الأخيرين، بفضل تحرير السوق وتقويم المنظومة المالية وتعزيز دولة الحق والقانون وتحسين جودة الخدمات العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات بلجيكا نحو المغرب انتقلت من 1ر803 مليون أورو في 2013 إلى 7ر889 مليون أورو في 2017، فيما بلغ حجم الواردات على التوالي 7ر766 مليون أورو و8ر332 مليون أورو.