تجري الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق الدورة 12 لرالي السيارات " طنجة الكويرة " الذي سينظم خلال الفترة ما بين فاتح و 11 نونبر المقبل . واختار المشرفون على هذه التظاهرة الرياضية التي تنظم بمبادرة من جمعية ( نور سود أكسيون ) .إعطاء انطلاقة دورة هذه السنة من مدينة طوريمولينوس بإقليم مالقة ( جنوب إسبانيا ) بمشاركة قافلة تضم حوالي 20 سيارة ذات الدفع الرباعي و 60 مشاركا سيقومون بهذه الرحلة التي تنطلق من جنوب إسبانيا في اتجاه مدينة الداخلية حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة . وستعرف الدورة 12 لرالي " طنجة الكويرة " حضورا متميزا للمشاركين الإسبان الذين أبدوا اهتماما ورغبة كبيرة لاستكشاف المناظر الطبيعية بهذه المناطق المغربية وكذا عوامل الجذب والاستقطاب التي تتوفر عليها الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة في القطاعين الاقتصادي والسياحي . وقال عمر العلوي منظم هذا الحدث الرياضي ورئيس جمعية ( نور سود أكسيون ) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " إن العديد من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الإسبان اقترحوا علينا خلال تنظيم ( أسبوع الداخلة ) ببلدية طوريمولينوس في شهر يوليوز الماضي إعطاء الانطلاقة لهذا الرالي من هذه الجهة الإسبانية كبرهان على التقارب بين الجهتين والذي يعكس بدوره علاقات الجوار المتميزة بين البلدين المغرب وإسبانيا " . وستعطى الانطلاقة الفعلية لهذا الرالي من بلدية طوريمولينوس بقافلة من السيارات تضم ثماني مركبات يوم الفاتح من شهر نونبر المقبل على أن تكتمل القافلة التي ستخوض هذه المغامرة بمدينة طنجة بالتحاق مشاركين آخرين . ويروم هذا الحدث الرياضي عبر مختلف المراحل والمحطات التي سيقطعها المشاركون استكشاف المغرب بخصوصياته الطبيعية والثقافية والحضارية وبمؤهلاته الاقتصادية وإمكانياته السياحية وذلك في جو مشبع بقيم التضامن والتعايش . وحسب عمر العلوي الذي يشغل كذلك منصب النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة فإن منظمي هذا الرالي يسعون من خلال هذه التظاهرة إلى إطلاع المشاركين على الإنجازات التي حققها المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الأوراش الكبرى التي أطلقها في ميدان الاستثمار وتمكين مختلف المناطق والجهات من التجهيزات الأساسية التي أنجزت بمواصفات دولية مشيرا إلى أنه " في إطار هذه المغامرة سيتعرف المشاركون على مختلف أوجه الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة وما تحقق في مجال التنمية والنهوض بأوضاع مختلف القطاعات " . وأكد أن الفاعلين على تدبير الشأن العام بالأقاليم الجنوبية للمملكة يسعون عبر هكذا تظاهرات تمكين مدينة الداخلة وغيرها من الأقاليم الجنوبية من آليات ووسائل تحقيق طموحاتها وتحفيزها على إنجاز انطلاقتها السياحية والاقتصادية مشيرا إلى أن دعم وتعزيز طاقتها الإيوائية في المجال السياحي يظل أحد أهم الأوراش التي يوليها المسؤولون عن تدبير القطاع السياحي بالجهة الأهمية التي تستحقها . وأشار إلى أن مدينة الداخلة تتوفر حاليا على 28 مؤسسة وإقامة سياحية مصنفة بطاقة إيوائية تقدر ب 1463 سريرا مشيرا إلى أنه " تم خلال السنتين الماضيتين افتتاح وحدتين فندقيتين جديدتين بهذه المدينة وننتظر إنشاء وحدات فندقية أخرى في القادم من الأيام " . كما تطمح مدينة الداخلة إلى تحسين وتجويد ربطها عبر رحلات جوية منتظمة بوجهات أخرى وتنمية وتطوير علاقاتها وصلاتها مع الأسواق المصدرة للسياح في العالم " لقد وقعنا مؤخرا اتفاقية شراكة مع شركتين جويتين هما ( العربية ) و ( ترانسافيا ) حيث ستطلق الأولى خطا جويا انطلاقا من مدينة طنجة عبر الدارالبيضاء ومراكش في اتجاه الداخلة بينما ستقوم شركة (ترانسافيا ) ابتداء من نونبر المقبل بإعادة تشغيل خطها الجوي من باريس والذي سيتم تعزيزه مع مطلع السنة المقبلة ليصبح رحلتين جويتين أسبوعيا " . يشار إلى أن الدورة 12 لرالي " طنجة الكويرة " ستعرف على غرار الدورات السابقة تنفيذ عدة مبادرة وأنشطة تضامنية وإنسانية لفائدة سكان المناطق التي ستمر منها قافلة السيارات المشاركة وذلك كرسالة تضامن وتآزر بين شمال المغرب وجنوبه . وسيحتفل المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية الذين سيصلون إلى مدينة العيون يوم 6 نونبر المقبل وبعدها إلى مدينة الداخلية بتخليد ذكرى انطلاقة المسيرة الخضراء .