مكنت الفرقة الوطنية للجمارك، يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، من ضبط ما يفوق 300 طن من المواد المهربة بضواحي مدينة القنيطرة، تقدر قيمتها بما يناهز 9 ملايين درهم. وأوضح بلاغ لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، اليوم الثلاثاء، أن هذه الكميات المهمة من المواد المهربة كانت مخزنة داخل مستودعات سرية ، مسجلا أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها إدارة الجمارك من أجل محاربة ظاهرة التهريب عبر التراب الوطني . وأضاف البلاغ أنه بعد معاينة السلع المتواجدة بالمستودعات المذكورة، تبين أنها لا تتوفر على الشروط اللازمة للتخزين من جهة، وأن مالكها قام بوضع ملصقات تتضمن معلومات خاطئة قصد تمويه المستهلك والسلطات المكلفة بعمليات المراقبة، من جهة أخرى. وأبرز المصدر ذاته أن هذه السلع تتكون من حبوب وقطاني وتوابل وأجبان ومعلبات للسمك والخضر والفواكه وغيرها من المواد الغذائية، مضيفا أنه تبين من خلال المعاينة أن هذه المنتجات لها علاقة بما يتم حجزه يوميا من طرف أعوان الجمارك انطلاقا من البؤر المعروفة بالتهريب بالأقاليم الشمالية والجنوبية للمملكة. وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية النوعية لعناصر الفرقة الوطنية للجمارك تمت بتعاون مع مصالح الأبحاث الجمركية المركزية وبمؤازرة أعوان فيالق الجمارك بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، مؤكدا كذلك أن تعاون السلطات المحلية والأمنية، وخصوصا عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، كان له تأثير مهم في تنفيذ هذه العملية.