اختار عدد من المواطنين البلجيكيين، خلال السنوات الأخيرة، الهجرة إلى هنغاريا "المجر" والاستقرار بها، نظرا لعدم تقبلهم فكرة وجود مجموعة كبيرة من العرب بينهم. وحسب شبكة "RTBF" التلفزيونية البلجيكية، فإن هذه الموجة لم تقتصر فقط على البلجيكيين بل تعدتها لتصل للألمان والفرنسيين وكذا الهولنديين، اللذين رفضوا بدورهم البقاء في بلدانهم الأصلية جنبا إلى جنب مع العرب. وأستقى ذات المصدر، تصريحات لبلجيكيين اختاروا الاستقرار في هنغاريا لهذا السبب، حيث أكد فريديريك أنه انتقل للعيش منذ فترة الى هنغاريا ورغم انه لا يتقن اللغة المحلية أو أن أطفاله لايفهمون شيئا في مدارسهم الا انه يشعر بالسعادة لوجوده بعيدا عن بلده بلجيكا. وأضاف المتحدث ذاته، "عندما كنت في بلدي كنت اشعر انني الغريب، فكلما دخلت لمحل تجاري أجد نفسي محاط بالعرب من كل ناحية، وهو الأمر الذي لم أتقبله لأقرر مباشرة الرحيل". من جهتهم أكد زوجين متقاعدين اختارا أيضا الهجرة الى هنغاريا، أنهم ومنذ وصولهم إلى هذه الدولة لم يصادفوا وجود نساء محجبات وآخريات بالنقاب، عكس بلجيكا، وهو الأمر الذي يتمنون أن يستمر. وتجدر الإشارة إلى أن الجالية المغربية تشكل نسبة كبيرة من المهاجرين العرب المتواجدين ببلجيكا، حيث يتوزعون على مجموعة من المدن والجماعات، وتمكنوا من فرض أنفسهم داخل المجتمع والوصول لمراتب متقدمة.