ينظم المجلس الجهوي للسياحة بطنجة - تطوان - الحسيمة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة والجمعية المغربية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة والمعهد العالي الدولي للسياحة اليوم المتوسطي للسياحة بتاريخ 18 أكتوبر بقصر المؤسسات الإيطالية بطنجة. وأبرز المنظمون أن هذا اللقاء، الذي وصل إلى نسخته الرابعة، يشكل موعدا هاما بالنسبة لمهنيي قطاع السياحة، حيث يتضمن البرنامج عروضا وندوات مستديرة وجلسات نقاش ستتمحور حول عدد من القضايا الراهنة. وسيعرف اللقاء مشاركة ثلة من المهنيين والخبراء المتخصصين في السياحة، من بينهم على الخصوص طالب رفاعي، الأمين العام السابق للمنظمة الدولية للسياحة. وأضاف المصدر نفسه أن الدورة الرابعة من اليوم المتوسطي للسياحة ستناقش العلاقة بين الابتكار وتنافسية الوجهات السياحية المتوسطية، شمالا وجنوبا، خاصة في ظل الثورة الرقمية التي طالت صناعة السياحة. وسينطلق النقاش ضمن المحور الأول من هذا اليوم من معطى أن حوض البحر المتوسط، لوحده فقط، يضم أزيد من 300 مليون سائح، أي أن ما يعادل 30 في المائة من تدفق السياح على مستوى العالم يتم في هذه المنطقة الاستثنائية، التي تعتبر مهد الحضارات. كما لاحظ أن السياحة بالمتوسط تعرف تحولا متسارعا بفضل رقمنة الاقتصاد العالمي، ما جعلت المسافر أكثر تطلبا للحصول على تجارب جديدة ومنتجات جديدة ووسائل ربط حديثة، وهي من بين العوامل الأساسية التي تحدد تنافسية الوجهات السياحية. ومن هذا المنطلق، سيناقش هذا المحور العوامل التي تحدد تنافسية الوجهات المتوسطية، ومفاتيح نجاح الوجهات شمال المتوسط، وتأثير الابتكار على مستوى جذب الوجهات السياحية. أما المحور الثاني، حسب المنظمين، فسيتطرق إلى الرقمنة التي أصبحت "بصدد بلوغ بعد جديد"، إذ تميزت السنوات الأخيرة بتحقيق تقدم ملموس، يشكل دون أدنى شك اهتماما خاصا بالنسبة لقطاع السياحة. وسيحاول المتدخلون الإجابة عن أسئلة من قبيل "ما هي التوجهات الجديدة للرقمنة؟"، و "إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الرقمنة إيجابيا على السياحة بالمتوسط؟". يذكر أن الجمعية المغربية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة والفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة بالمغرب، التي أحدثت عام 2015، تضم ثلة من الصحافيين والمصورين المتخصصين في قطاع السياحة.