طالب حزب الأصالة والمعاصرة اليوم الإثنين، بمثول وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، أمام البرلمان، إثر وفاة شاب كفيف، بعد سقوطه من أعلى مبنى الوزارة. ولقي صابر الحلوي (25 عاما) مصرعه، الأحد، إثر سقوطه من أعلى مبنى وزارة الأسرة والتضامن، خلال اعتصامه رفقة 45 من المكفوفين المعطلين منذ 13 يوما فوق مبنى الوزارة، للمطالبة بالحصول على فرص عمل. وطالب حزب الأصالة والمعاصرة، حسب موقعه الإلكتروني، بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، بحضور الحقاوي، للوقوف على حيثيات ملف المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، ووفاة "الحلوي". من جهتها، قالت وزارة الأسرة والتضامن، الإثنين، إنها كانت مستعدة دائما للحوار، على أساس نزول المكفوفين العاطلين عن العمل من السطح تأمينا لسلامتهم الجسدية، بعد اعتصامهم. وذكر بلاغ لوزارة للوزارة، أنها " كانت مستعدة دائما للحوار، على أساس نزولهم من السطح تأمينا لسلامتهم الجسدية، الشيء الذي تم رفضه من قبلهم". وأوضحت أنه "تم عقد سلسلة من الاجتماعات الحوارية لم تفض إلى أي نتيجة جراء استمرار تشبثهم بمطلب التوظيف المباشر والاستثنائي". وفي 26 شتنبر الماضي، اقتحم عشرات المكفوفين التابعين ل"التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات" ، مقر الوزارة، وصعدوا إلى سطح البناية، حاملين قوارير بلاستيكية مملوءة بالبنزين. وهدد المكفوفون بإحراق أنفسهم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم بالحصول على فرص عمل. والأحد الماضي، أعلن المعتصمون، فشل الحوار مع كل من وزارتي الداخلية، والتضامن والأسرة، محملين المسؤولية للسلطات "عن كل ما يمكن أن يصيبهم، خلال الأيام المقبلة"، حسب بيان صادر عنهم. ورفض المعتصمون مقترحا حكوميا يقضي بتفعيل نسبة 7 في المائة من المناصب العمومية لصالح فئة المكفوفين سنة 2019، أو تمكينهم من مشاريع المقاولات الصغرى. واعتبر البيان أن هذه "حلول لا فائدة منها للمكفوفين". مؤكدا تمسكهم بخيار الحصول على وظيفة عمومية كحل وحيد.