احبطت السلطات الاسبانية، محاولة عشرات من المهاجرين غير الشرعيين، الوصول الى اراضيها من خلال الابحر على متن قارب كان من المقرر ان ينطلق من احد شواطئ مدينة سبتةالمحتلة. وقالت مصادر محلية من مدينة سبتة، ان شرطة الحدود الاسبانية، قد ضبطت حوالي 20 شخصا بينهم حاملون للجنسية الجزائرية اضافة الى قاصرين مغاربة، عند منطقة شاطئية معروفة ب"كالاموكارو"، لدى ترقبهم وصول قارب بهدف نقلهم صوب الاراضي الاسبانية. واظهر التحقيق مع الموقوفين، ان غالبيتهم من قاطني مركز الايواء المؤقت في مدينة سبتةالمحتلة، قبل ان يفروا منه في مسعى للوصول الى الاراضي الاسبانية. واعتبرت ذات المصادر، ان محاولة التسلل نحو اسبانيا، بهذه الطريقة، تعتبر واحدة من الحالات القليلة، موضحة ان اغلب محاولات القاصرين لبلوغ هذا الهدف تتم من خلال الاختباء داخل حافلات او شاحنات للنقل الدولي، تكون متجهة صوب اسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة. ويعتبر اغلب المهاجرين، مدينة سبتةالمحتلة، مجرد نقطة عبور نحو أوروبا، رغم المجهود الذي يبذلونه لتجاوز النقاط الحدودية التي تفصل الثغر السليب عن بقية التراب المغربي. وحسب أرقام رسمية صادرة عن الادارة الإسبانية في سبتة، فإنه "خلال عام 2016 كان هناك حوالي 3900 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم في مختلف المناطق المحتلة، من بينهم 1072 في الأندلس، و999 في مليلية، و246 في سبتة". ويبلغ عدد القاصرين المغاربة الذين تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة بطرق غير قانونية، إلى حدود متم سنة 2017، حوالي 800 قاصر، يوجدون حاليا في مركز الإيواء الخاص بالقاصرين الأجانب غير المرفقين بأولياء أمورهم. وحسب سلطات المدينة، فإن عدد القاصرين الذين تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة سنة 2017 هو 204 قاصرين، لينضافوا إلى أزيد من 500 قاصر كانوا قد تسللوا إلى المدينة ابتداء من سنة 2014.