تتجه السلطات الاسبانية، الى اعتماد اجراءات ترحيل تستهدف مئات القاصرين المغاربة من مدينة سبتةالمحتلة، واعادتهم الى عائلاتهم، بحسب ما تتداول بشأنه حكومة الاحتلال بالثغر السليب. وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال، جاكوب هاخيل، في مؤتمر صحفي بمدينة سبتة، ان 346 من الأشخاص القاصرين غير المصحوبين، يجب ان يعودوا الى عائلاتهم. وأضاف المتحدث الاسباني، انه آن الاوان لاعادة تفعيل اتفاق بلاده مع المغرب بشان اعادة القاصرين غير المصحوين الى عائلاتهم، معتبرا ان "ذلك افضل بالنسبة لهم". ورأى جاكوب هاخيل، ضرورة مواكبة هذه الاجراءات باحداث نظام مساعادات الى عواىل هؤلاء الاطفال الذين ستشملهم قرارات الترحيل عن سبتة واعادتهم الى مدنهم. وحسب أرقام رسمية صادرة عن الحكومة الإسبانية، فإنه "خلال عام 2016 كان هناك حوالي 3900 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم في مختلف المناطق المحتلة، من بينهم 1072 في الأندلس، و999 في مليلية، و246 في سبتة". ويبلغ عدد القاصرين المغاربة الذين تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة بطرق غير قانونية، إلى حدود متم سنة 2017، حوالي 800 قاصر، يوجدون حاليا في مركز الإيواء الخاص بالقاصرين الأجانب غير المرفقين بأولياء أمورهم. وحسب السلطة المحلية بالمدينة، فإن عدد القاصرين الذين تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة سنة 2017 هو 204 قاصرين، لينضافوا إلى أزيد من 500 قاصر كانوا قد تسللوا إلى المدينة ابتداء من سنة 2014. وكانت لجنة الأممالمتحدة المكلفة بحقوق الأطفال طلبت من إسبانيا الكف عن ترحيل القاصرين المغاربة غير المرفقين بذويهم من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتجهيز مراكز لإيوائهم؛ لأنهم في حاجة إلى مساعدة دول. وتؤكد التقارير الإسبانية أن أغلب الأطفال المغاربة يتسللون إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية داخل تجويفات محدثة داخل سيارات تابعة لشبكات تهريب البشر، أو الاختباء في أسفل شاحنات النقل والتجارة التي تتنقل بين المملكتين، وتبقى أخطر طريقة هي المتمثلة في الركوب إلى جانب المهاجرين البالغين قوارب موت مهترئة.