على سبيل التوضيح؛ لا يهمني، من خلال هذه الأسطر العابرة، (الصحافة الزرقاء) التي عوضت، في جانب كبير منها، صحافة الرصيف، والصحافة الصفراء التي لم تستطع مقاومة أشعة الشمس الساطعة، فتهاوت جهة ظل أزرق مفترض، يتكئ على كمشة كلمات ملتقطة من هذه القناة أو تلك، كلمات صادر عن أفواه تلوك الكلام بلا نغم... كما لا تهمني التعليقات الببغاوية لبعض الذين يتلمسون عتبات مراهقتهم المتعثرة عقب كل منشور منثور في مهب الخواء الخاوي... ولا كلام المقاهي وأرصفة المقاهي الذي يتغذى على أعشاب الحقد والكراهية، وجلد الذات أحيانا... كلامي المتواضع، في مقابل ما خطته وتخطه بعض الأقلام المشقوقة (على قلتها) التي تلبس جبة المحلل أو الناقد الرياضي وتستعير أدوات النقد والتحليل من مطبخ الفريق... أما بعد، من حق المكتب المسير، أي مكتب مسير، أن يقيل أو يضغط على المدرب لكي يقدم استقالته، أي مدرب... غير أنه في حال فريقنا البطل اتحاد طنجة مع مدربنا البطل ادريس المرابط، لم يظهر لنا الحق،ولا يبدو لنا الباطل زهوقاً... وبالتالي أبان المكتب المسير (مع احترامنا للأشخاص في حد ذاتهم) عن عدم الاحترافية المطلوبة، إذا لم نقل أنه عاد إلى (الانحرافية) التي كانت السمة الأساس لزمن الارتجالية والمزاجية في التسيير. أما بعد (بعد)، أقول للأصوات الرخية والأقلام المتسرعة، لم تكن لكم الذخيرة الحية الكافية لصد طموح مدرب أتبث جدارته، فاستعنتم بنتيجة انتصار وثلاثة تعادلات لبث السم في شراب المراهقين وبشرتم بفارس مغوار، من ورق، قادم من هناك إلى طنجة من أجل الذهاب باتحاد طنجة بعيداً.... في سلم الجب. البطولة لا تزال في عمر الزهور، وثوب الكفن مهيأ بشكل مقيت، مع سبق الاصرار وترصد النتائج التي تقود إلى تبرير القرار الذي كانوا يحتفظون به في الثلاجة... السي ادريس، صدقني: لم تسقط وإنما هم الذين سقطوا، وكل ما نتمناه ألا يسقط فريقنا العزيز معهم.. ولك في صديقك وزميلك المدرب البطل الحسين عموتة مع فريقه الواد بعض العزاء... والتاريخ، أبداً، لن ينساك... دمت مدرباً مقتدراً هنا أو هناك. - نلتقي !