تراجع بادو الزاكي أول أمس الإثين عن استقالته من تدريب فريق الوداد الرياضي لكرة القدم في أعقاب اجتماع امتد من الساعة 11 صباحا إلى الثالثة بعدالزوال وحضره عن المكتب المسير رئيس الفريق عبد الإله أكرم ورمزي برادة وحميد حسني الملقب بطاسيلي. وعلمت «المساء» استنادا إلى مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي انعقد بالمقهى التي يملكها الزاكي بشارع أنفا بادر خلاله رمزي برادة باستفسار الزاكي عن سبب غضبه وإعلانه عن استقالته مشيرا إلى أنه كان عليه أن يخبر أعضاء المكتب المسير بالأمر بدل أن يغادر الملعب، وسجل الزاكي عدم رضاه على ما اعتبرها تصرفات غير مسؤولة من طرف أعضاء في المكتب المسير، قال إنهم يشوشون على عمله ويضعون العراقيل أمامه، مشيرا إلى أنه لم يعد بمقدوره العمل في ظل هذه الظروف. غير أن اكرم رئيس الفريق، خاطب الزاكي بالقول إنه حينما تعاقد معه لتدريب الفريق، فمعنى ذلك أنه يضع فيه الثقة، داعيا الزاكي إلى عدم الاهتمام بالعراقيل التي قال إن البعض يضعها أمامه، مؤكدا أن الوداد لايدبر شؤونها مسير أو مسيرين، وطلب منه عدم الاهتمام بما قال إنه كلام المقاهي. وخلص الاجتماع الذي اتفق خلاله الزاكي وبقية الأعضاء عل عدم تسريب أية معطيات بخصوصه، إلى استمرار الزاكي في مهامه مدربا للفريق، سيما أن الوداد دخل مرحلة حاسمة في دوري أبطال العرب الذي بلغ دوره الربع نهائي وفي الدوري الوطني الذي سيدخل مرحلة الإياب. وحاولت «المساء» الاتصال بالزاكي لأخذ وجهة نظره، إلا أن هاتفه النقال لم يكن يرد، في الوقت الذي رفض فيه حميد حسني الإدلاء بتصريحات بخصوص الجلسة التي جمعت أعضاء من المكتب المسير بالزاكي، أما رمزي برادة فقال ل«المساء» إن الاجتماع كان عاديا وأن الرئيس اعتاد اللقاء بالزاكي كل يوم إثنين. في موضوع متصل أبدى المكتب المسير لفريق الوداد تشبته بالزاكي وسجل ادريس بنهيمة في الاجتماع الذي عقد أول أمس الإثنين أن المكتب المسير وراء الزاكي. وتم خلال الاجتماع نفسه الرفع من السومة المالية لقيمة الانخراط إلى 10 آلاف درهم.