أثارت مقترحات تقدمت بها حكومات محلية اسبانية، بإعادة القاصرين غير المصحوبين الى اسرهم في المغرب، نقاشا وانتقادات واسعة داخل الاوساط الحقوقية في اسبانيا. وكانت كل من حكومة اقليم الاندلس، جنوباسبانيا، ومعها ادارة سبتةالمحتلة، قد اقترحتا ارجاع مئات من القاصرين غير المصحوبين الى المغرب. واستند المقترح المثير للجدل على بنود اتفاق وقعه المغرب واسبانيا سنة 2007، بشأن اعادة الاطفال غير المصاحبين. غير ان الاتفاق لم يسبق له ان تم تطبيقه. ومن بين الانتقادات التي اعقبت الاعلان عن المقترح، ما اعرب عنه الناشط الاسباني، مرسديس خمينث، وهو خبير في علم الاجتماع، يقيم في مدينة طنجة. واعتبر خمينيث، في تصريحات لصحيفة "الدياريو" الاسبانية، ان حجة اعادة الاطفال الى اسرهم إنما هي "حق اريد به باطل". وحسب الخبير الاسباني، فإن الخطابات الداعية الى اعادة الاطفال الى بلدهم، ليس الهدف منها هو ضمان حمايتهم، وانما للتخلص منهم". وأشار الى ان مثل هذه الدعوات ترتفع في كل مرة تعيش فيها البلاد على ايقاع ازمة الهجرة وارتفاع اعداد الوافدين، مثلما كان الامر خلال سنة 2006. وتؤكد التقارير الإسبانية أن أغلب الأطفال المغاربة يتسللون إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية داخل تجويفات محدثة داخل سيارات تابعة لشبكات تهريب البشر، أو الاختباء في أسفل شاحنات النقل والتجارة التي تتنقل بين المملكتين، وتبقى أخطر طريقة هي المتمثلة في الركوب إلى جانب المهاجرين البالغين قوارب موت مهترئة.