في الوقت الذي تستنفر فيه السلطات الاسبانية، مختلف تلاوين اجهزتها الأمنية لصد محاولات المهاجرين غير النظاميين، اقتحام السياج الفاصل ين مدينة سبتةالمحتلة وبقية الاراضي المغربية، تواجه حكومة الثغر السليب، تحديا داخليا يتمثل في محاولات متكررة من طرف مهاجرين آخرين، الوصول الى شبه الجزيرة الايبرية. وتحدثت مصادر محلية في سبتة نقلا عن حكومة المدينةالمحتلة، تسجيل عدة محاولات من طرف المهاجرين غير النظاميين من مختلف الجنسيات، للرحيل صوب الاراضي الاسبانية، كان آخرها امس الاحد، حين تم ضبط ثمانية مهاجرين كانوا مستقلين لقارب نفاث في طريقه نحو أراضي الجرة الشمالية للمغرب. وتقول ذات المصادر، إن هؤلاء المهاجرين، يبدون تحديا واصرارا كبيرين عل تحقيق حلم الوصول الى اسبانيا، بالرغم من الاجراءات الأمنية المشددة، حتى لو كانت حياتهم هي الثمن. وسجلت هذه المصادر، كون أغلب هؤلاء المهاجرين ينحدرون من اصول مغربية وجزائرية، وضمنهم أعداد كبيرة من القاصرين، المنتشرين في كل جانب من جوانب شوارع مدينة سبتةالمحتلة، خاصة بالقرب من المناطق المحاذية للمينلء الذي يمثل منفذا لتنفيذ خطة الهروب نحو ضفة شمال مضيق جبل طارق. وياتي هذا الوضع، في الوقت الذي باتت فيه اسبانيا الوجهة المفضلة للمهاجرين اللاجئين من مختلف الجنسيات، متفوقة بءلك على ايطاليا واليونان اللتين اغلقتا حدودهما في وجه تدفق حركة الهجرة غير النظامية. وقبل ايام، تظاهر عشرات من المهاجرين المنحر معظمهم من جنشيات جنوب صحراوي بمدينة سبتةالمحتلة، للمطالبة بالسماح لهم بالانتقال الى اسبانيا، بعد استنفادهم للمدة القانونية لوجودهم داخل مركز الايواء المؤقت بذات المدينة السليبة. لكن السلطات الاسبانية، بررت ضرورة وجود هؤلاء المهاجرين في سبتةالمحتلة، بالاوضاع الصعبة التي تعانيها مراكز الايواء في بلادها، بسبب الاكتظاظ الشديد نتيجة وصول المئات من المهاجرين اللاجئين عبر الرحلات البحرية انطلاقا من شمالي المغرب.